لحوادث الطرقات انعكاسات اجتماعية واقتصادية سلبية كبيرة خاصة اذا علمنا أن قيمة خسائر الانتاج تقدر ب 60 ألف دينار عن كل قتيل و12 ألف دينار عن كل جريح إضافة الى الخسائر المادية. وتفيد مصادرنا أن خسائر الانتاج لمجمل حوادث السير قيمتها 700 ألف دينار يوميا وهو رقم مفزع لذلك تتعدد الحملات التحسيسية والتي تنظمها اساسا في مختلف المناسبات الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات تزامنا مع ارتفاع حركة الجولان خلال الصيف.. وبمناسبة شهر رمضان كثفت الجمعية من حملاتها التحسيسيّة الميدانية بمختلف محطات النقل البري والفضاءات التجارية الكبرى بغاية الاتصال المباشر مع مختلف مستعملي الطريق، ويتم التركيز خلال هذا الشهر على مخاطر السياقة تحت تأثير التعب والتوتر (بسبب الصيام وقلة النوم) ومخاطر الافراط في السرعة خاصة قبيل موعد الافطار.. بالاضافة الى ذلك يتم تقديم نصائح توعوية لفائدة السواق أصحاب الامراض المزمنة على غرار السكري وضغط الدم وغيره باعتبارهم الاكثر عرضة للخطر أثناء السياقة خاصة في فترة الصيام. وتشير مصادرنا في هذا السياق الى أنه للحرارة المرتفعة تأثير كبير على السائق والمترجل معا. إذ تبين الارقام أن شهر أوت بالذات تسجل فيه سنويا أكثر الحوادث حيث بلغت في أوت العام الماضي 791 حادثا كانت حصيلتها 153 قتيلا وبما أن رمضان تزامن مع شهر أوت أخطر أشهر السنة من حيث الحوادث وعلى اعتبار حالات التعب خلال الشهر الفضيل التي تكون بدورها وراء عديد الحوادث فإن الحذر واجب لأن ارتفاع الحرارة مع التعب والسهر كلها عوامل ترفع من احتمالات حصول حوادث مرور وحوادث مرور خطيرة.