لأول مرة في تاريخ تونس يقوم حزب سياسي برفع قضية بالكيان الصهيوني وهو حركة الوفاء للثورة بقيادة الحقوقي عبد الرؤوف العيادي. فقد أعلن مؤسس الحركة خلال ندوة صحفية أن الحركة رفعت قضية إلى المحكمة الابتدائية بتونس ضدّ إسرائيل والرئيس السابق بن علي وذلك على خلفية اغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير والمكنى بأبي جهاد. وبخصوص هذا الموضوع أفاد سليم بوخذير عضو المكتب التنفيذي المكلف بالإعلام في الحركة للجريدة أن الحركة تستغرب صمت الحكومة التونسية من إدلائها بأي موقف تجاه هذه القضية خاصة بعد أن صرحت دولة إسرائيل واعترفت رسميا بهذه العملية، كما دعا بوخذير كل القوى الوطنية للانضمام للدعوى والتي اعتبرها قضية وطنية. وأضاف أن هذه القضية هي حلقة من سلسلة وهي فقرة في مسار كامل "المحاسبة" والتي ترنو لها حركة الوفاء للثورة معتبرا انه مشروع إصلاحي دقيق التفاصيل وسيشمل كل القطاعات والتي لها علاقة بالتنمية والتشغيل حيث سيمكن من إعادة فتح ملفات المحاسبة الأخرى وأهمها ملف استرجاع الأموال المنهوبة، كما أشار إلى انه سيتم تنظيم مؤتمر وطني للمحاسبة. وأكد محدثنا أن النيابة العمومية قد تبنت القضية وتمت إحالتها مؤخرا إلى وكيل الجمهورية للشروع في التحقيق ومعرفة خفايا وأسرار ملابسات القضية.