تعيش مدينة الأغالبة "القيروان" هاته الأيام على وقع تنوّع الاستعدادات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ومن المنتظر أن يشهد جامع عقبة ابن نافع كعادته حضور العديد من المنشدين و الفرق الدينية لتلاوة القرآن الكريم والحديث عن السيرة النبويّة والتصريح بنتائج مسابقة حفظها. كما ستشهد المدينة حركة اقتصادّية وأنشطة ثقافيّة بالإضافة لتزيين المعالم الإسلامية وخاصة جامع أبو زمعة البلوي حيث ستتبارى فرق الإنشاد الصوفي والمدائح والأذكار التي تتغنى بشمائل النبيّ محمد (صلى الله عليه وسلم) . كعادتها تزور المدينة أعداد هامة من الزائريين الراغبيين بالتمتع بالنفحات الدينية و الأطباق اللذيذة حيث جرت العادة أن تحضّر أطباق "العصيدة" و"الزقزقو" و"المقروض" في هذه المناسبة. ويقول لسعد القضامي، رئيس بلديّة القيروان، إنه من المنتظر أن تستقبل المدينة قرابة 150 ألف زائر، منهم طلبة الجامعات الذين يقضون عطلة منتصف العام، بالتزامن مع الاحتفال بالمولد ومنهم من يعود من الخارج ومنهم العاملون خارج المدينة ويقضون العطلة مع أسرهم. ويضيف القضامي، في حديثه للأناضول، أن آلاف الزوار يفدون إلى القيروان من مدن ووجهات أخرى بتونس ومن دول مجاورة مثل ليبيا والجزائر ومن دول خليجيّة، وهذا حسب ما هو معهود في الاحتفال بالمولد النبوي.