تنجح شبكات التهريب التي تتعامل مع مهربين ايطاليين في تهريب 180 طنا سنويا من المرجان الأحمر عبر الحدود البحرية والجوية، حسب أرقام غير رسمية حيث اختارت مافيا المرجان تونس قاعدة خلفية ومعقلاً رئيسياً لممارسة نشاطها، وذلك باستغلال صيادي السمك في سواحل مدينة طبرقة في الشمال الغربي لاصطياد المرجان دون ترخيص وبطرق غير قانونية ، حسب ما أفاده مسؤول في الجمارك التونسية، في تصريح ل "العربي الجديد". وتوجه كمية المرجان الى مدينة "توري دال قريكو" جنوبايطاليا المختصة في صناعة المرجان الطبيعي ومن ثم الى بلدان أخرى على غرار الهند وباكستان والولايات المتحدة. ويعد المرجان، من بين الأحجار الأكثر قدماً في الاستخدام في صناعة الحلي، ولا يزال يحتفظ بمكانة بارزة في تونس سواء من خلال تصنيعه أو استخدامه، ويتم استخراجه من الشعاب المرجانية في الساحل التونسي والسواحل الجزائرية المحاذية. وسجل الإنتاج التونسي من المرجان الأحمر، خلال العام الماضي 2014، نحو 7.8 أطنان، مقابل نحو 4 أطنان في سنة 2013، وفق إحصائيات للإدارة العامة للصيد البحري بوزارة الزراعة والموارد المائية والصيد البحرى. ويبلغ حجم الصادرات من المرجان حسب الأرقام الرسمية 7.6 أطنان، بقيمة تبلغ نحو 17 مليون دينار (8.8 ملايين دولار) في سنة 2014، تصدر إلى السوق الأوروبية، خصوصاً إيطاليا.