قال حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد, في تعليق حول قرار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بإعلان حالة الطوارئ في كامل ولايات الجمهورية, أن الحكومة الحالية و رغم مجهودات المؤسستين العسكرية والأمنية و تضحياتهما لا تزال غير قادرة على مواجهة الإرهاب وذلك بفعل هشاشة وهجانة الائتلاف الذي يسندها وخطورته و خاصة مشاركة حركة النهضة في هذه الحكومة وهي الحركة التي تتحمل المسؤولية في انتشار الإرهاب في تونس. كما استغرب الربط بين إعلان حالة الطوارئ و عملية سوسة الإرهابية وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على حدوثها وما رافق ذلك إلى اليوم من تكتم عن المعطيات وتضارب بينها و تردد في القرارات وقصور في تقدير حجم التحديات عندما يعتقد رئيس الدولة أن عملية باردو كانت ستكون الأخيرة ومن جهة ثانية عندما يعتبر أن حدوث عملية جديدة يؤدي إلى انهيار الدولة. كما قال حزب الوطد في بلاغ له انه يرفض سياسة خلط الأوراق التي عمد إليها رئيس الدولة و ذلك عندما بالغ في تشبيه الاحتجاجات الاجتماعية بالعصيان المدني و جعل من هذا التحدي الاجتماعي على رأس قائمة مبررات إعلان حالة الطوارئ و ما يحمل ذلك من سياسة تجريم للنضالات الاجتماعية. كما رفض الحزب دعوة رئيس الدولة إخضاع ممارسة الحقوق و الحريات وعلى رأسها حرية التعبير و الإعلام إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد لما في ذلك من مخاطر الارتداد إلى الاستبداد, كما استهجن الموقف الغريب من الملف الليبي حيث ساوى رئيس الدولة بين الحكومة المدنية المنتخبة والمعترف بها دوليا وبين المليشيات الإرهابية المسلحة.