أكد الحقوقي مراد النوري أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تآمر على تونس مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وبين النوري في تدوينة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" أنه حقيقة العلاقة بين بن علي والغنوشي ليست كما هو متداول وهو أن زعيم الحركة معارض بل بالعكس فقد كانوا أصدقاء والدليل على ذلك أنه لم يكن مسجونا في عهده بل كان معززا مكرما في الداخلية وكان بن علي هو الوحيد الذي كان يتصل به ويأتيه بكل ما يطلب. وأضاف أنه لما "أطاح بن علي ببورقيبة استدعاه للقصر وأعطاه جواز سفره وعادر الغنزشي تونس دون مشاكل بعد أن "باع رفاقه "، حسب تعبيره، "من المجموعة الأمنية الثانية الذين كانوا خططوا للانقلاب على بورقيبة و خاصة المرحوم صالح كركر الذي لم يتمكن من الرجوع لتونس آنذاك الا بعد الثورة و بقي في الإقامة الجبرية من قبل السلطات الفرنسية". وللإشارة فاٍن راشد الغنوشي حوكم بالسجن 11 عاما سنة 1981 بالمؤبد سنة 1987 فترة حكم الزعيم الحبيب بورقيبة. كما وجهت له مجموعة من الأحكام بالسجن فترة حكم بن علي وهي محاكمته غيابيا سنة 1991 مرة أخرى بالسجن مدى الحياة ومحاكمته غيابيا سنة 1998 بنفس الحكم وذلك بعد توجيه له تهم متعلقة بأعمال ارهابية كاتهامه بحرق مراكز تعليمية وخطف مسؤولين. ويذكر أن الغنوشي واجه حكم الاعدام الذي وتم اطلاق سراحه بأمر من زين العابدين بن علي بعد انقلاب 7 نوفمبر 1987 في 14 ماي 1988 وكان الغنوشي شكر بن علي في كلمته الشهيرة أثناء حواره الصحفي مع جريدة "الصباح" الذي قال فيها: "ربي من فوق وبن علي من لوطى".