نشرت جريدة '' المغرب'' التونسية اليوم رسالة مفتوحة وجهها المؤرخ والمفكر التونسي المعروف عبدالجليل التميمي الى'' السيد عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية'' ذكر فيها التميمي بمؤازرة تونس للجزائر في كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي وبالدور التربوي للزيتونة في تكوين جزء من النخبة الجزائرية فضلا عن اهتمامه شخصيا أي التميمي بتاريخ الجزائر المجيد حيث أعد رسالة دكتوراه دولة عن الجزائر بفرنسا كما تولى نشر العديد من الدراسات الاكاديمية القيمة عن تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر بأقلام مؤرخين جزائريين شبان في '' المجلة التاريخية المغاربية '' التي يشرف عليها والتي أطفأت شمعتها 40 هذه الايام . وذكر أيضا بالصداقة التي تربطه بالاستاذ عبدالقادر حجار سفير الجزائربتونس والذي تعرف عليه منذ 42 سنة أثناء عقد ملتقيات الفكر الاسلامي. هذا التنويه قدمه عبدالجليل التميمي ليس لمجرد التذكير بالماضي بل ليطل منه على نافذة الحاضر والمستقبل ، وهنا مربط الفرس ، فقد كتب فقرة في رسالته تلخص ، حسب رأينا الدافع الحقيقي لهذه الرسالة ، نوردها كما هي '' ومع ذلك فاني كباحث معني أساسا بمستقبل فضائنا المغاربي ، حيث برز للعيان أن تونس تعيش مناخا اقتصاديا حرجا جدا في حين أن الجزائر أو ليبيا لديهما مخزون نفطي خيالي وتدخل ميزانيتهما عشرات المليارات سنويا ، وان الجزائر استجابت لاقراض البنك الدولي بفضل فائضها المالي المرتفع. وكان يؤمل تقديم الدعم بأي شكل من الاشكال لتونس . وأنا كباحث أل على نفسه خدمة المغربة والتكامل بيننا عبر مسيرتي العلمية ، فانه يؤلمني حقا هذا الموقف اللامبالي و لا اجد له تفسيرا مقنعا .''