من المقرر أن يقوم اليوم الجمعة 3 ماي 2013 الداعية المصري محمد حسان بإلقاء محاضرة في الجامع الكبير بمدينة مساكن من ولاية سوسة بين المغرب والعشاء. ويذكر في ذات السياق أن بلدية مساكن و التي تقع قبالة الجامع الكبير ستشهد هذه الليلة حفل زفاف لأحد أبناء إحدى العائلات العريقة في المدينة ،إلا أنه هناك مساع من قبل السلط الجهوية والمتمثلة في والي الجهة ورئيس منطقة الأمن الوطني لإلغاء الحفل باعتبار أنه يتزامن مع المحاضرة التي سيلقيها الداعية محمد حسان في الجامع الكبير والذي ولا تفصله عن البلدية سوى بضع أمتار. وقد اتصل والي الجهة ورئيس المنطقة بالعائلة لإلغاء حفل الزفاف إلا أنها رفضت ذلك و قد عمد الوالي إلى الاتصال برئيس البلدية والضغط عليه من أجل إلغاء الحفل إلا أن هذا الأخير رفض بدوره الاستجابة إلى طلبه باعتبار أن حفل الزفاف تقرر منذ مدة ولا يمكن إلغاؤه. وأمام الضغوطات التي مورست عليه قدم رئيس البلدية استقالته بعد رفضه لأوامر الوالي الذي قبل بدوره هذه الاستقالة وتم تعيين الكاتب العام بالنيابة وتجري المساعي من أجل إلغاء حفل الزفاف. وتعيدنا مثل هذه الممارسات إلى الأساليب المعتمدة في النظام السابق فبعد أن كان الكل يمتثل لأوامر بن علي من أجل عيون الطرابلسية فاليوم و لأجل عيون النهضة ومحمد حسان تمارس الضغوطات لإلغاء حفل زفاف إحدى العائلات. وهنا يطرح السؤال متى سينتهي عهد التسبيح بحمد حكم الحزب الواحد "النهضة" بعد أن كان التسبيح بحمد الطرابلسية في عهد بن علي.