انطلقت الأسبوع الماضي اشغال انجاز المحطة الاستشفائية للمداواة بالمياه المعدنية بمنطقة سيدي احمد زروق بولاية قفصة وذلك بعد ان صادقت لجنة الاستشفاء بالمياه والمياه العذبة التابعة للديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه على الملف الفني للمشروع. ويتكون هذا المشروع الممتد على مساحة تفوق 41 ألف متر مربع من محطة استشفائية عصرية بطاقة استيعاب يومية ب 150 حريف أي بمعدل 600 عملية علاج يومية وفضاءات للاستقبال والمعالجة الطبية ومساحات للمعالجة بالمياه الحارة ووحدة مداواة بالمياه المعدنية ومسبح مغطى وفضاءات دلك وفضاءات استراحة وقاعة رياضة كما تشمل اقامات على مساحة 3500 متر مربع بطاقة استيعاب ب200 سرير. وإضافة الى المرضى ستستقطب المحطة الباحثين عن الاستجمام والرفاه وكذلك احتضان تربصات الرياضيين في مختلف الاختصاصات. وتتميز مياهها الكبريتية الحارة بنجاعتها في مداواة الاعتلالات العضلية والعظمية والجهاز التنفسي والامراض الجلدية والحساسية والربو. وتقدر التكلفة الجملية للمشروع بحوالي 10 مليون دينار ومن المنتظر ان يوفر ما يفوق 150 موطن شغل مباشر وحوالي 600 موطن غير مباشر. ويعتبر انجاز هذه المحطة بداية تحول فعلية في اتجاه تعصير أساليب الاستشفاء بالمياه المعدنية في قفصة والتي يعود تاريخها الى أكثر من 2000 سنة. كما سيمكن هذا المشروع من جعل ولاية قفصة وجهة للسياحة الاستشفائية بالمياه المعدنية مستفيدة في ذلك من موقعها الجغرافي المتميز كمنطقة حدودية ونقطة عبور من استقطاب الوافدين من الدول المجاورة. وتكريسا لمبدأ التمييز الإيجابي بين الجهات برمج الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه اسناد منحة استثمار مقدرة ب 25 بالمائة من كلفة المشروع للشركة المستثمرة في إطار خطة تدعيم الاستثمار بمناطق التنمية الجهوية حتى يتسنى للباعث انجاز الاشغال في أحسن الظروف وأقرب الآجال. ويعتبر مشروع المحطة الاستشفائية بقفصة واحد من المشاريع الهامة التي قامت المصالح الفنية بالديوان بوضع كل الدراسات الفنية اللازمة على ذمة باعثيها والتي يراهن عليها الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه لمزيد استقطاب المستثمرين للاستثمار في القطاع خاصة وان سنة 2017 ستشهد دخول عدة مشاريع في القطاع حيز الاستغلال.