قال وزير الداخلية الهادي مجدوب خلال جلسة استماع له صلب لجنة التحقيق في تسفير الشباب إلى بؤر التوتر بالبرلمان، إن الوزارة منعت ما يفوق 27 ألف تونسي من السفر إلى بؤر القتال منذ مارس 2013، مقابل إحالة 535 شخص على القضاء سنة 2016. وأضاف مجدوب أن هناك حوالي 3 آلاف تونسي في بؤر التوتر 60 بالمائة منهم في سوريا و30 بالمائة في ليبيا والبقية في مناطق توتر أخرى، مبينا أن 96 بالمائة منهم ذكور تتراوح شريحتهم العمرية بين 24 و 35 سنة. و كشف أن وزارة الداخلية تمكنت من الكشف عن 08 خلايا تسفير خلال الأربعة أشهر من سنة 2017، كما أكد ارتفاع عدد خلايا التسفير من 100 خلية سنة 2013 إلى 245 خلية سنة 2016 ويضيف بأن 537 شخصا تمت إحالتهم على القضاء. كما أكد وزير الداخلية أن تنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش" الإرهابيين، هما المسؤولين عن عمليات تسفير الشباب عن طريق استعمال جوازات سفر مزورة، مشيرا إلى أن خلايا التسفير تعتمد في الاستقطاب إما على طريقة مباشرة في المساجد أو طريقة غير مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتمويل من أطراف خارجية. وفي نفس السياق، أكد وزير الداخلية على إعداد الوزارة لخطة إستراتيجية للتصدي لظاهرة تسفير الشباب إلى بؤر التوتر من بينها العمل الاستباقي وتحيين قواعد البيانات ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التي تشجع على السفر إلى بؤر التوتر.