تضمنّت الميزانية المقترحة لادارة ترامب للسنة المالية 2018 التي طرحت يوم الثلاثاء، تخفيضات كبيرة في المساعدات المقدّمة إلى تونس، وهي جزء من خفض إجمالي مقترح بنسبة 32 في المئة من ميزانية وزارة الخارجية. ويطلب الاقتراح من الكونغرس تخصيص 54.6 مليون دولار لتونس، بدل 85.8 مليون دولار عن طلب السنة المالية 2017. ومن شأن ميزانية ترامب الجديدة أن تنهي مِنح التمويل العسكري لتونس، التي بلغ مجموعها 45 مليون دولار في طلب السنة المالية 2017 في مقابل تقديم قروض ( فيما ستواصل تقديمها الى مصر و اسرائيل و الأردن ) . وتبرّر الإدارة الأمريكية أن التحوّل إلى القروض "يسمح للمتلقّين بشراء المزيد من المعدّات الدفاعية الأمريكية والخدمات ذات الصلة أكثر مما سيحصلون عليه بنفس المبلغ من التمويل بالمنح". وستخفّض ميزانية السنة المالية المقترحة لعام 2018 صناديق الدعم الاقتصادي إلى 40 مليون دولار، أي أقل من مبلغ 74 مليون دولار في طلب السنة المالية 2017. ومن هذا المبلغ، يقترح 21 مليون دولار لأنشطة الديمقراطية والحكم، أي بانخفاض قدره 23 مليون دولار في السنة المالية 2017، وسيتم تخفيض التمويل الموجه نحو مبادرات النمو الاقتصادي إلى أقل بقليل من 19 مليون دولار، أي بانخفاض قدره 62 في المائة من 50 مليون دولار في طلب السنة المالية 2017. ويوضح مبرر ميزانية الكونغرس، الذي تعده الإدارة لمرافقة طلب الموازنة، أن الإطار البيئي والاجتماعي لتونس سوف "يدعم الإصلاحات الاقتصادية والحكومية لتعزيز انتقال تونس إلى ديمقراطية مستقرة ومزدهرة". ترجمة الصحفي نبيل الشاهد عن تقرير لمركز POMED الأمريكي