نفذ أعوان المركز الوطني للاعلامية اليوم الثلاثاء اضرابا بمقر عملهم احتجاجا على تغاضي سلطة الاشراف على مطالبهم ومن أبرزها رفض بعث أي هيكل موازي للمركز. وأكد الكاتب العام لنقابة المركز الوطني للاعلامية طه الفاسي في تصريح لموقع الجريدة أن أول مطالبهم رفضهم لبعث هيكل او مؤسسة جديدة ذات صبغة تجارية تحت مسمى "التونسية للتنمية الرقمية" وهو ما يسعى إليه وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي انور المعروفي الذي سعى إلى التسريع في المصادقة على قانون هذه المؤسسة الجديدة التي ستتولى العديد من المهام التي يضطلع بها المركز حاليا حسب نص المشروع. وشدد محدثنا أن مهام هذه المؤسسة تتداخل مع مهام المركز وخاصة فيما يخص المشاريع العمومية، كما أشار إلى سعي سلطة الاشراف في المقابل إلى سحب مشاريع كانت من صلاحيات المركز مثل منظومة المعرف الوحيد. من جهة أخرى أكد الفاسي أن أعوان المركز مستاؤون من التهميش الموجه ضدهم رغم كفاءتهم من خلال إستغلال منظومات مسقطة لم يشاركو في صياغتها واحداثها وتحميلهم تبعات الأخطاء التي قد تطرأ على هذه المنظومات. وطالب الفاسي بضرورة إعادة النظر في المركز الاستراتيجي للاقتصاد الرقمي عبر تشريك الفاعلين في القطاع العام وعدم الاقتصار على المتدخلين من القطاع الخاص. وختم محدثنا قائلا أن من بين مطالبهم أيضا الدعوة لالحاقهم برئاسة الحكومة عوضا عن وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي وذلك لخصوصية عمل المركز الذي يعمل في غالب الأحيان على مشاريع مقدمة من رئاسة الحكومة باعتبارها رأس السلطة التنفيذية وهو ما يسهل العمل ويجنب التعقيدات الإدارية.