أكّد النائب عن كتلة الائتلاف الوطني وليد جلاد في ميدي شو الخميس 24 جانفي 2019 أن الائتلاف لم يتهم الاتحاد العام التونسي للشغل بالتوظيف السياسي لتحركاته الأخيرة وإنما بعض المحيطين به وعدد من الدكاكين السياسية التي أرادت توظيف الإضراب العام. وشدد جلاد في تصريح لراديو موزييك على أن اتحاد الشغل يقوم بدوره ويدافع عن منظوريه إلا أن الأحزاب الموجودة تحولت إلى أحزاب فايسبوكية وأرادت توظيف الإضراب العام الأخير . واعتبر جلاد أن الدفاع على القدرة الشرائية لا يتم فقط عبر الزيادة في الأجور التي انجر عنها الذهاب إلى صندوق النقد الدولي وتوقيع اتفاق معه برعاية رئاسة الجمهورية لتحقيق السلم الاجتماعي في ظل حكومة الصيد. وأشار إلى عدم توفر حزام السياسي للحكومات المتتالية بعد انتخابات 2014 رغم أن هذه الحكومات كان لها أكثر عدد من النواب.وأكّد أن ما وقع في الكامور يعتبر فضيحة دولة خصوصا في وجود أحزاب سلطة ضعيفة ومعارضة ضعيفة الأمر الذي أدى إلى إضعاف الدولة. ونفى النائب في الائتلاف الوطني الاتهامات التي وجهها القيادي في نداء تونس رضا بلحاج لرئيس الحكومة بخصوص استغلاله لأجهزة الدولة لتأسيس حزبه مؤكدا أن رئيس الحكومة يسوف الشاهد منكب على كيفية إخراج البلاد من أزمتها وايقاف نزيف تدني مستوى الاقتصاد الوطني. وبخصوص المشروع السياسي الجديد لكتلة الائتلاف الوطني،بيّن وليد جلاد أنها حركة سياسية ستسعى إلى على إرجاع القوة للدولة والدفاع عنها وذلك عبر تجميع القوى الوسطية .وأشار إلى أنهم قاموا بنقدهم الذاتي خلال المرحلة التقيميية ليس في نداء تونس فقط وإنما في جل العائلة الوسطية التي من الممكن أن تساهم في تأسيس هذه الحركة الجديدة التي لن تكرر تجربة نداء تونس على حد تعبيره. وأوضح أنهم استخلصوا العبر من نداء تونس وتوجهوا في بداية تأسيس هذا المشروع إلى قواعدهم الحزبية لاستشارتها وأكّد أن هذه الحركة الجديدة لن تكون على شاكلة النداء. وانتقد النائب عن كتلة الائتلاف الوطني قيام حركة النداء تونس بخلاص اجتماعها في المهدية بواسطة صك تابع لشركة الأمر الذي يمثل تجاوزا لقانون الأحزاب وشدد على أن هذا الخرق الخطير من الممكن أن يؤدي إلى حل الحزب.