أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن السيولة الموجودة لديها تكفى فقط حتى بعد غد الأربعاء، وقالت: بعد هذا لن تتمكن الوزارة من الوفاء بالتزاماتها المالية. وقال رئيس البنك الدولى فى بيان أمس: إن أياما قليلة فقط هى التى تفصلنا عن لحظة فى غاية الخطورة؛ حيث إن تخلف الولاياتالمتحدة عن تسديد مستحقاتها يشكل حدثا كارثيا على البلدان النامية، كما سيلحق أيضا أضرارا كبيرة بالاقتصادات المتطورة، محذرا من دخول الولاياتالمتحدة مرحلة ''شديدة الخطورة'' بسبب الفشل فى التوصل لاتفاق ينهى الأزمة ويرفع سقف الدين العام. وقالت ''كريستين لاجارد''، مديرة صندوق النقد الدولى: إن الانعكاسات التى قد تنجم عن تعثر السداد تشبه تلك التى نجمت عن الأزمة المالية العالمية فى 2008، وإن وضع الاقتصاد الأمريكى سيتعرض من جديد للخطر، وإنه سيقع مجددا فى حالة انكماش تنعكس مفاعيلها أيضا على العالم أجمع. واجتمع مجلس الشيوخ الأمريكى، أمس، بشكل طارئ، لبحث إنهاء أزمة الموازنة الأمريكية، مع قرب انتهاء المهلة المحددة لتجنب تخلف أكبر اقتصاد عالمي عن سداد مستحقاته. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الأنظار تتجه الآن إلى مجلس الشيوخ، بعد الطريق المسدود الذى توصل إليه مجلس النواب، حيث يسعى زعيما الكتلتين الديمقراطية والجمهورية بمجلس الشيوخ إلى التوصل لتسوية لوضع حد للمأزق الذى قارب على الأسبوعين.