الجريدة : متابعة أحلام أثار ظهور ''سوسة النخيل الحمراء'' على نخيل الزينة ،تخوفا كبيرا في صفوف الفلاحين على سلامة النخيل في تونس وقد أكد وزير الفلاحة محمد بن سالم أنه تم استكشاف وجود هذه الآفة للمرة الأولى سنة 2011 في منطقة قرطاج وقد تم معاينة و إتلاف عدد من النخيل المصاب و تكثيف المتابعة الميدانية بالمنطقة . و أضاف الوزير خلال افتتاح الندوة الوطنية حول برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء التي عقدت اليوم بالعاصمة أنه تم اتخاذ التدابير التشريعية لمنع توريد الثمار الطازجة و المشاتل التي تعتبر عوائل رئيسية لحشرة ''سوسة النخيل'' كما تم العمل على تطبيق إجراءات المراقبة في نقاط العبور الحدودية التي تحتوي على 27 مركز للمراقبة الصحية الحدودية البرية و البحرية و الجوية . وبين أن منظمة الأغذية و الزراعة أطلقت مشروعا إقليميا منذ سنة 2012 للمكافحة المتكاملة لسوسة النخيل في شمال إفريقيا مكن من تعديل طريقة المداومة و تنظيم عديد الدورات التحسيسية و توفير بعض المعدات الأساسية لعملية المكافحة. و أضاف وزير الفلاحة أنه تم التحكم نسبيا في مستوى تواجد الحشرة و أن الإصابات قد اقتصرت على محيط قرطاج بما في ذلك الكرم و سيدي بوسعيد و المرسى فيما سجل ارتفاع في مستوى تواجد الحشرة و تسجيل بعض الإصابات على أشجار النخيل بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة وخاصة في المحلات الخاصة و في عدد من الأشجار المعزولة بالمنطقة البلدية بتونس العاصمة . ومن جهة أخرى دعا السيد محمد بن سالم إلى تفعيل قرار المكافحة الإجبارية للحشرة في المناطق البلدية و تركيز وحدة خاصة للغرض بكل من بلدية تونس و حلق الوادي و الكرم و قرطاج و سيدي بوسعيد و المرسى و تخصيص مصبات مراقبة لبقايا النخيل المتأتية من عملية التطهير . و أشار إلى أن واحات النخيل في الجنوب مهددة بتلقي الإصابة بحشرة ''سوسة النخيل الحمراء'' من الجانب الليبي نظرا للقرب الجغرافي داعيا إلى ضرورة وضع إستراتيجية تعاون مع السلطات الليبية من أجل مكافحة هذه الآفة و ذلك عبر تنظيم دورات تكوينية و المعانية الميدانية للحد من انتشار الحشرة.