قرر اهالي سيدي بوزيد بمساندة مجموعة من الاحزاب التقدمية ومكونات المجتمع المدني اعلان يوم الخميس 9 اوت الجاري يوم تحرير سيدي بوزيد من حكم النهضة الاستبدادي . وسيقوم الاهالي برفع شعار "ديقاج في وجه كل من والي سيدي بوزيد ورئيسا منطقة الحرس والشرطة او ما اسموهم "مثلث الخراب" لطردهم تنديدا بمماراساتهم القمعية والتعسفية. وقد افادنا الناشط السياسي فتحي الصغروني ان يوم تحرير سيدي بوزيد المقرر ليوم الخميس ياتي على خلفية عدة تحركات احتجاجية ضد السياسة القمعية والتعسفية التي تنتهجها السلطات الامنية في سيدي بوزيد من خلال حملة الاعتقالات الوحشية والايقافات المتكررة لشباب وابناء سيدي بوزيد وسيتوحد بذلك الاهالي ضد كل هذه الممارسات للمطالبة بالافراج عن الموقوفين وحفظ التتبعات القضائية ضدهم. ويشار الى ان قوات الامن اعتقلت القترة الاخيرة اكثرمن 30 شخص ومن بينهم عمال الحضائر الى جانب اصدار برقيات تفتيش في حق اكثر من 20 شخص واستعمال العنف والقوة والتهجم على المنازل واعتقال شباب الجهة لمشاركتهم في الاحتجاجات التي طالب خلالها الاهالي بحقوقهم الشرعية المتمثلة في التنمية الجهوية والتشغيل والمطالبة بارجاع الماء او مطالبة عمال الحضائر بمستحقاتهم المالية والتي شهدت خلالها المنطقة موجة من الاحتقان بسبب لامبالاة وصمت السلط المعنية تجاه المطالب المرفوعة وذلك وفق ما صرح به محدثنا. وقد شملت حملة الاعتقالات عدة مناطق من سيدي بوزيد على غرار جلمة وقبرار وحي القوافل والرقاب والبالة والجمال والبكاكرة واولاد حفوز والمضارة وسيدي بوزيدالمدينة وقد قام لاهالي امس بوقفة احتجاجية امام المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد لاطلاق سراح الموقوفين . ويوم تحرير سيدي بوزيد هو يوم سترفع فيه الاصوات صوتا واحدا "ديقاج" لحكم النهضة الاستبدادي القمعي ولا لسياسة الاقصاء والتهميش والعنف والديكتاتورية ليكون النصر للكادحين والنصر للعمال والنصر لابناء سيدي بوزيد على حد تعبيرهم.