سعى زعماء دول الربيع العربي إلى طمأنة الدول الرئيسة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، بأن بروز الإسلام السياسي... لا يشكل تهديداً للديمقراطية، وطلبوا المساعدة في توفير فرص عمل وإرضاء شعوبهم الراغبة في حياة أفضل. رئيسا وزراء تونس والمغرب، وكلاهما اختيرا من حزبين إسلاميين، دحضا المخاوف الغربية من صعود الإسلام السياسي في شمال إفريقيا، وكذلك ما تردد عن عدم الوفاء بالوعود التي نزل المتظاهرون الى الشوارع بسببها. وقال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي "لا اعتقد أنه يجب أن يطلق على النظام الجديد اسم الإسلام السياسي. علينا أن نكون حذرين في اختيار المصطلحات. لقد شهدنا انتخابات حرة ونزيهة قادت إلى نشأة أنظمة ديمقراطية". وقال الجبالي "نعول على دعم أصدقائنا في أوروبا والولايات المتحدة. تونس بلد منفتح على جيرانه وخصوصا الأوروبيين". أما رئيس وزراء المغرب عبد لله بن كيران فقال "أريد أن أسأل رجال الأعمال في هذه الغرفة. هل عانيتم من فوز الإسلاميين؟ لقد كنتم داعمين للديكتاتوريات". وأضاف "نحن منفتحون جدا. يمكننا ضمان مصالحكم واستثماراتكم بصورة أفضل من قبل (...) مصالحنا متكاملة. نحن بحاجة إلى هذه الاستثمارات ونسعى إليها". أما الداعية الإسلامي عمرو خالد فقال "قبل عام، عندما بدأت الثورة (في مصر)، ظننا أننا نحلم. كلنا نحب الإسلام، لكن الوظائف هي همنا الآن"، فيما قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، المرشح حاليا للرئاسة في مصر انه "علينا أن نبقى منهمكين بالعمل. فالحديث عن دور الإسلام في السياسية بات أمراً ثانوياً الآن".