بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السلام على سيّدنا محمّد و على آله و صحبه أجمعين... اللهم ارزقنا البر بآبائنا وأمهاتنا وارزقنا بر أبنائنا بنا يا كريم. واجعلهم واجعلنا جميعاً عوناً لبعضنا على طاعتك يا رب العالمين.. رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربّنا وتقبّل دعاء، ربنا اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.. ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ، وأن أعمل صالحا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك وإني من المسلمين يا رب العالمين.. وصلى الله على نبيّنا محمّد وآله وصحبه أجمعين.. في كلمات و لأنّ حاملي الشهائد العليا في ازدياد و الوظائف المناسبة محدودة، و لا يمكن أن تتّسع لهم جميعا، فقد نشأت بينهم مشكلة اجتماعية اقتصادية تسمّى بالبطالة، صارت تتّسع يوما بعد يوم، و يكثر المتّصفون بها عاما بعد عام، حتّى غدت همّا تضيق به صدور المسؤولن في الحكومة، و ثقلا يعاني منه المجتمع، و سببا رئيسا لعدد من الأمراض و المشكلات، و خطرا يهدّد الأمن و الإستقرار و يُضعف الترابط الاجتماعي، و يصيب كثيرا من النّاس بالإحباط، و يزرع فيهم عدم الثقة بأنفسهم، و يورث بعضهم الاكتئاب و القلق و الشعور بالفشل، و يوجد لدى آخرين شعورا بالكراهية و الحسد و الغيرة، و يوقع ما يوقع في الجرائم و المحرّمات، كالسّرقات و تعاطي الخمور و المخدّرات..