على غير العادة وبعيدا عن الأجواء التي كانت تعيشها عاصمة الجنوب خلال فترات مماثلة يتم فيها جني صابة الزيتون وتدخل البهجة في قلوب.... العمال والمالكين للحقول الممتدة على مسافات طويلة في كل الاتجاهات وتسود هذا الموسم أجواء من الحيرة والمطالبة بحماية الممتلكات العمومية والخاصة حيث كثرت عمليات السرقة والنهب لكميات من الزيتون وإلحاق أضرار متفاوتة بالإشجار وذلك بعديد "الهناشر" التابعة للأراضي الدولية والأخرى للخواض الذين عادة وفي الغالب يقطنون المدينة او احوازها ويتم تكليف حراس لمنع التعدي على ملك الغير وحصول سرقات . وأمام صعوبة المراقبة المستمرة من طرف الأمن المكلف بحماية المواطنين يبقى رجال الحرس الوطني على استعداد تام لمجابهة موجات السرقات ويبقى من الضروري التنسيق مع هذا الجهاز الأمني النشط بإعلام المواطنين بكل محاولات الاضرار ملك الغير وسرقة كميات من صابة الزيتون التي تعد هذه السنة هامة وقد اتصل بنا عدد من المواطنين الذين تذمروا من استفحال ظاهرة دخول مجموعات تأتي عادة من ولايات مجاورة ومناطق بعيدة عن الحقول التي تنهب كما أن هذه العصابات تخصصت جلها في قطع الطريق وإيقاف الشاحنات الخفيفة لنهبها . الأكيد ان الوقت قد حان للتصدي بكل قوة وتسليط أقصى العقوبات على الذين يترصدون فراغا امنيا قد يحدث أحيانا لأسباب عدة.كما أصبح من الضروري تمكين رجال الحرس الوطني بجهة صفاقس بتجهيزات ونظام لوجستيكي قصد تنظيم مراقبة المناطق الفلاحية التي قد تحصل بها تجاوزات ومحاولات التعدي على ملك الغير وطمأنة الجميع على صابة زيتون تعد تأمينا عن مصاعب الحياة اليومية وثروة وطنية. مرشد السماوي