فى الوقت الذى تشن فيه بعض وسائل الاعلام الايطالية حملة تشويه على زيت الزيتون التونسى على المستوى الدولى وبخاصة فى اوساط السوق الامريكية توفقت احدى الموسسات التونسية المنتصبة بصفاقس والمصدرة لهذه المادة الغذائية الاستراتيجية من حصد جائزتين عالميتين فى الولاياتالمتحدةالامريكية وفى ايطاليا بالذات. فقد توجت موسسة دومان فندرى المنتجة والمصدرة لزيت الزيتون البكر ذى الجودة العالية منذ نحو اسبوع بالميدالية البرنزية فى مسابقة دولية بمدينة لوس انجلز الامريكية تحمل اسم جوائز زيت الزيتون البكر الرفيع لسنة 2016 وشاركت فيها عديد الدول المنتجة والمصدرة لزيت الزيتون على غرار ايطاليا واليونان واسبانيا والمغرب والبرتغال وتركيا والولاياتالمتحدةالامريكية واليابان وفرنسا وكرواتيا. كما تحصلت هذه الموسسة منذ اسبوعين على ميدالية ذهبية فى مسابقة بيول الدولية بمدينة بارى الايطالية التى تعد مرجعا فى المسابقات الخاصة بالزيوت البيولوجية وهو ما يصنفها كافضل الزيوت البيولوجية فى العالم من حيث عدد من الموشرات الرفيعة المعتمدة دوليا مثل ثراء النكهة والتجانس بين النكهة والمرارة عنصر ايجابى جدا من الناحية الصحية والمحافظة على النكهة فى الفم لمدة طويلة. واعتبر صاحب موسسة دوان فندرى سليم الفندرى فى تصريح لمكتب بصفاقس ان هذه التتويجات تعد افضل رد على الحملة الشرسة التى يتعرض لها زيت الزيتون التونسى فى الاسواق العالمية وذلك لانها تعد ترجمة لمستوى الجودة الذى بلغه هذا الزيت فضلا عن مزاياه الغذائية والصحية المشهود له بها عالميا . وفى مقابل هذا الشعور بالفخر والارتياح عبر سليم الفندرى عن عدم رضاه لضعف المشاركة التونسية فى المحافل الدولية المثمنة للزيوت عالية الجودة رغم ما يتوفر عليه المخزون الكبير لزيت الزيتون التونسى من خصائص وثراء توهله لحصد جوائز كبرى كفيلة بتحسين صورة الزيت التونسى فى الاسواق العالمية . وقال سليم الفندرى ليس من المعقول ان يكون حضور تونس كرابع منتج عالى لزيت الزيتون فى التصنيفات الدولية مقتصرا على موسسة وحيدة . ودعا فى هذا السياق الى ضرورة الاهتمام من قبل الدولة والمنتجين بنوعية الزيوت البكر ذات الجودة العالية لانها هى التى تصنع الصورة الايجابية فى الاسواق العالمية . كما طالب بضرورة تخصيص اعتمادات لتشجيع المنتجين للتوجه الى التثمين وكسب الرهان النوعى بالتوازى مع الرهان الكمى وتكوينهم فيه باعتباره مجال تنافس كبير على المستوى الدولى . وكان وزير التجارة محسن حسن صرح موخرا فى زيارة له الى صفاقس ان الحملة التى تشنها بعض الاطراف فى ايطاليا على زيت الزيتون التونسى لن تكون لها انعكاسات كبيرة على سمعة هذا المنتوج معلنا عن تنظيم يوم وطنى نهاية الشهر الحالى لابراز مزايا الزيوت التونسية بحضور وسائل اعلام اجنبية. فى المقابل انتقدت عديد الاطراف على غرار نقابة الفلاحيين فى صفاقس ما اعتبرته سلبية الحكومة تجاه الحملة المستهدفة لزيت الزيتون التونسى داعية الى تشكيل خلية ازمة للحيلولة دون خسارة ما حققه القطاع من نتائج باهرة فى الموسم الفارط على مستوى التصدير واكتساح الاسواق العالمية.
