انطلقت بعد ظهرالثلاثاء مسيرة شعبية جابت شوارع منطقة الرملة بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس نظمها عدد من أهالى قرقنة احتجاجا على ما وصفوه ب عسكرة المنطقة فى ظل التعزيزات الامنية التى ماانفكت تتوافد على المنطقة منذ الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين لفض الاعتصام الذى ينفذ عدد من العاطلين عن العمل أمام مقر شركة بيتروفاك وللمطالبة بحرية التنقل واطلاق سراح الموقوفين وفق ماصرح به منسق اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقرقنة احمد السويسى لمراسلة بالجهة. وأضاف المصدر ذاته أن هذه المسيرة التى دارت فى كنف السلمية وسط حضور أمنى الذى تابعها دون تدخل وأغلقت أثناءها عدد من المحلات التجارية والمنشات على غرار محطة البنزين قد اختتمت بوقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية تلتها جلسة تفاوضية مع المعتمد. وطالب خلال هذه الدجلسة الوفد المفاوض عن المحتجين باطلاق سراح الموقوفين جراء الاعتصام الذى نفذه عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة بيتروفاك والمواجهات التى حصلت بينهم وبين قوات الامن وبانسحاب قوات الامن من جزيرة قرقنة للحفاظ على السلم الاجتماعى. وذكر منسق اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقرقنة أن اعتصام العاطلين عن العمل ما زال قائما بالطريق الرئيسية بمنطقة مليتة مالم تفضى المفاوضات الجارية بينهم وبين مدير اقليم الامن الوطنى بصفاقس واتحاد الشغل ونواب الجهة حول اطلاق سراح الموقوفين وعدم تتبعهم عدليا واصلاح منظومة العمل البيئى بقرقنة الى حلول ناجعة. من جهته أكد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بصفاقس محمد عبيد أن الموقوفين الاربعة 4 فى الاحداث التى جرت خلال اليومين الماضيين فى جزيرة قرقنة جراء فض الاعتصام بالقوة العامة هم حاليا محل استنطاق من قبل حاكم التحقيق ليصدر فى حقهم خلال هذه الليلة قرارا بالافراج أو قرارا باحالتهم على القضاء مشيرا الى ان 7 أشخاص من المشتبه فى تورطهم فى احداث الشغب بقرقنة والاعتداء على أعوان الامن هم بحالة فرار. يذكر أن عددا من أهالى جزيرة قرقنة قد نظموا مساء اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية صفاقس طالبوا خلالها باطلاق سراح الموقوفين.
