أعلنت مصادر من جهاز مرصد الخدمات المصرفية التابع للبنك المركزي التونسي، أنّه مع انطلاق العمل بنظام الحصّة الواحدة بداية من غرّة جويلية 2010 سينشر على موقع واب المرصد (www.osb.tn ) قائمة أفضل 10 موزعات آلية للأوراق المالية (DAB ) ومكانها على مستوى جاهزيتها وعدم حصول أعطاب عليها، وذلك بهدف إرشاد الحرفاء، من جهة، وحفز البنوك على مزيد الاهتمام بتأهيل الموزعات الآلية ووضعها على ذمّة الحر فاء، من جهة أخرى. ويأتي اتخاذ مثل هذا الإجراء سيما وأن الفترة الصيفية تشهد ضغطا متواصلا في الحصة الواحدة في الوقت الذي لا تشتغل فيه البنوك بعد الظهر، إذ يلتجأ الحر فاء إلى الموزعات الآلية لسحب الأموال.
وأفادت مصادرنا أن المرصد أن الهدف المرسوم لجاهزية الموزعات لكامل سنة 2010 هو 98 %.
وتجدر الإشارة إلى أن معدل جاهزية الموزعات الآلية للأوراق المالية في تونس لكل البنوك التجارية الناشطة في تونس يتراوح بين 95 و97 %.
وعلى صعيد آخر، أوضحت نفس المصادر أنّه في نطاق تجويد الخدمات البنكية، تمّ إلزام البنوك بآجال محدّدة لإسداء الخدمات على غرار أجل أقصى بخمسة أيّام للإجابة بالقبول أو الرفض على مطالب القروض الشخصية ولو أن هناك بعض البنوك التزمت بأجل أقل من 5 أيام.
هذا بالإضافة إلى آجال أخرى لم يتدخل فيها البنك المركزي وترك مسألة التفاوض بين البنوك والجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية لتحديد الآجال على غرار تقسيم الإرث وشهادات رفع اليد وكذلك آجال إرجاع النقود لكل حريف يتقدم بشكوى عند عدم حصوله على الأموال المسحوبة من الموزعات الآلية. وتمّ في هذا الإطار تحديد أجل ب 15 يوما على أقصى تقدير لإرجاع الأموال للحريف.
وبخصوص رصد الإخلالات، أكدت مصادرنا أنّه لم يقع تسجيل إخلالات قامت بها البنوك بطريقة متعمّدة وأن الإشكاليات التي تحصل ناجمة عن معاملات يومية بين الإطار البنكي والحريف. كما أنّ 80 % من النزاعات والإشكاليات يقع حلّها بطرق ودية.
وأشارت مصادرنا إلى أنّه من أهمّ عوامل تحسّن الخدمات البنكية، هي نشر المرصد بطريقة متواصلة لجداول مُقارنة بين الخدمات والعمولات البنكية للبنوك ممّا حفّز البنوك على الارتقاء بخدماتها والاقتراب أكثر من الحر فاء. وتأكيدا لهذا التوجه قامت بعض البنوك بإسناد منح خصوصية لإطاراتها وأعوانها بعنوان جودة الخدمات.
