دعت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات، اليوم الأربعاء، وسائل الإعلام إلى الإنتباه إلى المضامين والمواقف المعادية لحرية الضمير التي يتم تداولها على منصاتها. واستنكرت الكاتبة العامة للجمعية روضة السايبي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم ، ماتم تداوله مؤخرا في بعض المنابر الإعلامية على لسان بعض الضيوف الحاملين ل " مقت واضح للأقليات في تونس وصل إلى حد عدم الإعتراف بتواجدهم في تونس". و قالت إن " أحد هؤلاء الضيوف تحدث عن جهل وبتهجم وتهكم كبير نحو الأقليات الدينية في تونس ووصل به الأمر إلى توجيه اتهامات خطيرة للجمعيات الأنشطة في هذا المجال مفادها انها تعمل على تفجير وحدة المجتمع". ودعت السايبي الإعلاميين إلى إحكام اختيار ضيوفهم من ذوي الكفاءة والدراية وعدم الإنخراط في أي حملة معادية لأسس الدولة المدنية ومبادئ و حقوق الإنسان. وأعربت السايبي عن أسفها وصدمتها تجاه عودة ما وصفته ب "الخطاب المعادي لحرية المعتقد والضمير وللحريات الشخصية " والذي من المفترض أن المجتمع المدني في تونس تجاوزه بإقرار مدنية الدولة كقاسم مشترك بين التونسيين و حيادها تجاه الأفكار والمعتقدات وضمانها لحرية الإيمان بها وممارستها بعيدا عن منطق القمع والإستبداد والمنطق الإيديولوجي. ونبّهت السايبي إلى خطورة هذا الخطاب الذي من شأنه أن يجيش المجتمع ضد الأقليات الدينية مما قد يشكل خطرا على أمنهم وسلامتهم الجسدية.