انعقدت اليوم الجمعة أول ندوة صحفية لحزب حركة النهضة بعد الإعلان عن الانتخابات المجلس الوطني التأسيسي بالعاصمة وبحضور السيد راشد الغنوشي رئيس الحركة والسيد حمادي الجبالي مدير الحملة الانتخابية و عدد كبير من الصحافيين وأعضاء الحركة و رؤساء قوائم. وافتتحت الندوة الصحفية كالمعتاد بتلاوة للقران على إثرها رحب راشد الغنوشي بالحضور مشيرا ان حركة النهضة تهنئ الشعب التونسي بالانتخابات وتهنئ الشباب الذي قام بثورة ثانية ليست فقط للإطاحة بالديكتاتورية وإنما الإقبال الكبير الذي شهده يوم الانتخابات الذي يبرز مدى عطش التونسي لمثل هذه المناسبات لبناء مستقبل أفضل لتونس ووضح ان الحركة تهدي هذا العرس الانتخابي التاريخي إلى أبناء الشعب التونسي والى شهداء وجرحى الثورة والى شعب فلسطين الشقيق والى كل من نضال الشعب السوري واليمني. واكد ان الحركة تعترف بالجميل لكل أنصارها داخل تونس وخارجها والى كل من وقف إلى جانب تونس في محنتها من منظمات حقوق الإنسان ودول عربية وأجنبية و شخصيات حقوقية. كما أشار الغنوشي أن الإسلام والحداثة يتزواجان ويتكاملان باعتبارالحركة تنبذ كل أشكال التطرف والعنف الفكري واللفظي وباعتبار أن مشوار النهضة قد قام على كلمة "الوفاق" التي ستعتمدها في كتابة الدستور و بناء دولة ديمقراطية باعتبارها لن تغير نمط الحياة وسوف تترك الناس يختارون ما يلبسون وما يشربون وما يأكلون. وصرح أن الحركة عازمة على تنمية أواصر القربى والحوار مع جميع الأطراف التي تختلف توجهاتهم وأرائهم وأفكارهم كما ستسعي إلى طرق الأبواب المقفلة لأجل التشاور في ما يخص الخير للبلاد. وأكد أن الحركة سوف تعمق الانتماء المغاربي والعربي وسوف تعمق العلاقات التي تربطها مع الدول العربية خاصة مع الشقيقة ليبيا إلى جانب الدول الأوروبية وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية وستسعي الحركة إلى دعم السلم في العالم والى احترام المواثيق العالمية. وأشار راشد الغنوشي إلى مكانة المرأة التي عزز مكانتها الإسلام موضحا أن الحركة سوف تسعي إلى تعزيز مكانتها ومكتسباتها دون أن تفرض عليها أية أوامر. وأشار أن عدد المقاعد المخصصة للنساء في المجلس الوطني التأسيسي يقدر ب49 مقعدا منهم 42 مقعدا للنساء النهضاويات. وأكد أن الحركة تسعى إلى مقاومة الفساد والمفسدين من خلال بناء الحكومة الائتلافية التي من شانها أن تصلح الملف القضائي الذي اعتبره ملف ثقيل باعتبار أن جل الانتهاكات او معظمها تنتج عن قضاء فاسد. وأشار إلى الأحداث التي عاشتها مدينة سيدي بوزيد واصفا بأنها مؤلمة جدا وقال أن ما يحدث في المدينة التي اندلعت منها ثورة الأحرار واندلعت منها الشرارة الأولى للنضال و التحرر التي تجوب العالم العربي والعربي "اخشي أن تكون أيدي التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل متورطة فيها" . وأشار إلى ضرورة حماية المنشات العمومية ومقرات الأحزاب و أملاك المواطنين والدولة من العبث موجها نداء إلى أبناء سيدي بوزيد "ينبغي عليكم أن تكونوا احرص الناس على الثورة " ومؤكدا أن هذه المدينة لها الأولوية من حيث بعث المشاريع التنموية. وأشار السيد عبد الحميد الجلاصي من كوادر النهضة الحاضرين أن جملة عدد الأصوات هي 3.702.627 في حين الأصوات المخصصة للحركة تقدر 1502418 أي بنسبة 40.55 بالمائة من الناخبين التونسيين قالوا نعم للنهضة. وأشار السيد حمادي الجبالي إن الحركة انطلقت في أول حوار تشاوري مع رئيس حزب التكتل السيد مصطفى بن جعفر وتطرق الحوار إلى العديد من المباحثات والاتصالات و القضايا وسوف نتوسع شيئا فشيئا إلى مواضيع أخرى.
