-أفاد الحبيب بوسلامة نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل أن القطاع السياحي قد أطلق صيحة فزع بعد أن فاق عدد النزل المغلقة أو التي توقفت عن النشاط 160 نزلا فضلا عن ما يضاهي هذا العدد من النزل لم يعد يستوعب الواحد منها 10 بالمائة طاقة استيعابه الحقيقية.. بالاضافة إلى المؤسسات الأخرى التي تفتح أبوابها بضعة أشهر من السنة.. ولاحظ نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل أن المطلوب مزيد من الاستقرار الأمني لأن توقف نشاط النزل يعني تضرر عجلة الاقتصاد باعتبار أن جل القطاعات المنتجة مرتبطة بالقطاعي السياحي.. ويرى عديد المهنيين أن البلاد بحاجة إلى مزيد الاستقرار بما يمكن انقاذ ولو جزء من الموسم خاصة أنه بعد حادثة السفارة ألغى مئات الآلاف من السياح حجوزاتهم وتراجعوا عن القدوم الى تونس، وهو ما زاد في هذا الأحجام عن الوجهة التونسية. يرى جلال بوريشة رئيس الجامعة الجهوية للنزل بالجنوب الشرقي «ان احتفالات نهاية السنة بالمنطقة السياحية جربة جرجيس من ولاية مدنين دون المأمول» وأضاف في حديث مع «الصباح الاسبوعي» أن هذه الوجهة السياحية لم تشهد اقبالا من طرف السياح حيث من المنتظر ان تكون سنة الايواء مع نهاية السنة الحالية لا تتجاوز 35 بالمائة وان هذا الرقم يبرز التراجع الذي يشهده القطاع السياحي منذ سنوات». واضاف محدثنا «ان سبب هذا التراجع يعود بالأساس الى عدم الشروع في تنفيذ دراسة تحمل العديد من الحلول والمقترحات، قدمت لتجاوز الصعوبات والاشكاليات التي يعرفها القطاع غير ان تعطل انطلاق تجسيد هذه الدراسة جعل السياحة تبقى في ازمة حادة». ولاحظ جلال بوريشة أن أهل المهنة في انتظار ما تم الاتفاق عليه لتفعيل نتائج هذه الاستراتيجية مضيفا على اهميته التكامل بين الادارة والمهنيين مؤكدا ان هناك مسائلا لا يستطيع أي طرف اقرارها الا اهل المهنة وهذا يتطلب تحيين وتغيير بعض القوانين على غرار استراتيجية الترويج على المستوى الجهوي».