بيروت (وكالات)-نقلت صحيفة «السفير» عن أوساط دبلوماسية غربية مراقبة للوضع اللبناني، أنها رأت في الحوادث التي شهدتها مدينة طرابلس على مدى أسبوع، «بداية ثورة سلفية» تنطلق من عاصمة الشمال اللبناني وتتوسع تدريجيا لتمتد نيرانها الى عكار اللبنانية . وبحسب الترجيحات الغربية فإن «اللبنانيين ما زالوا يشهدون الفصول الاولى من «سيناريو» لا ترغب أية دولة في تبنيه. واذ ترى دوائر دبلوماسية غربية في بيروت أن «الحوادث الطرابلسية هي «صفعة موجعة» لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قبل «قوى 14 آذار»،- قوى المعارضة السياسية - فإنها تلحظ أيضا أن الصفعة مزدوجة ل«حزب الله» وحلفائه من «قوى 8 آذار»، «لأن هذه القوى فشلت في الوقوف سدا منيعا امام المخطط المرسوم لسوريا والذي يبدو أن طرابلس وعكار هما جزء من مكوناته». وفي القراءة الديبلوماسية الغربية أن «الثورة السلفية» المستمرة حاليا، في طرابلس، «ليست الا لتأمين ممر آمن لإمداد المقاتلين السوريين في الجيش السوري الحر» في محافظة حمص بالسلاح وبما يلزم لإتمام «ثورتهم» ضد النظام السوري».