مازالت قضيّة اختطاف وقتل الطفلة التونسية "وجدان" في سبيطلة قبل أكثر من شهرين تلقي بظلالها على المدينة، خاصة بعدما أصدر قاضي التحقيق بابتدائية القصرين بطاقة ايداع بالسجن ضد احد المتهمين وهو ممرّض. وقد وجّه قاضي التحقيق للمتهم، تهم، اختطاف وتحويل وجهة شخص وقتل نفس بشرية عمدا مع سبق الاصرار والترصد . كانت الطفلة "وجدان" التي تبلغ من العمر "4 سنوات" قد تعرّضت الى عملية اختطاف خلال شهر يناير الماضي من أمام منزل والديها بمدينة سبيطلة، وظل مصيرها مجهولا مما اضطرّ عائلتها الى الاعلان عن غيابها في عدد من الصحف، قبل ان يتم العثور على جثتها في منطقة "الفرّاد" الجبلية القريبة من خنقة الجازية الواقعة بين مدينتي سبيطلةوالقصرين، وقد بدت على جثة البنيّة آثار العنف كما تبيّن فقدان احدى عينيها بطريقة وصفت بالوحشية والعنيفة جدا. الامر الذي جعل بعض الاطراف والابحاث ترجّح امكانية وقوع الجريمة بسبب ما يسمّى "سحر الكنوز" الذى يعتمد على قتل نفس بشرية لها صفات معيّنة وخاصة بالعين لفتح الارض التي تخزن في باطنها كنوزا يحرسها الجن . إلا أن احد السيناريوهات رجح أن يكون شقيق الضحية قد إعتدى على قريب الممرّض "المتهم" مما رجّح امكانية ارتكاب المتهم للجريمة للثأر لقريبه . هذا الاحتمال جعل المحققين يشتغلون عليه، حتى أيدت شكوكهم الاختبارات الفنية والبيولوجية، رغم انكار المتهم. بعد ان قام الباحثون باعمالهم الاولية، تمت احالة المشتبه به على أنظار احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، حيث تمسّك المتهم بالانكار، رغم وجود قرائن على ادانته. قاضي التحقيق قرّر اصدار بطاقة ايداع بالسجن ضد المتهم بعد أن وجّه له تهم تحويل وجهة شخص باختطافه وقتل نفس بشرية عمدا .