نفت النمسا اليوم ما أشيع حول قيامها بدفع نصف قيمة الفدية المالية لتمديد المهلة التي حددها الخاطفون للمفاوضات من أجل اطلاق سراح اثنين من مواطنيها اختطفا جنوبي تونس في فبراير الماضي في وقت أكدت أنها ماضية في جهودها من أجل اطلاق سراح الرهينتين. وأبلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية تيفنتال والمتحدث باسم عائلة الرهينتين ميخائيل فوغل الصحافيين هنا اليوم أنه لم يتم دفع مثل هذا المبلغ للخاطفين الذين لم يكتفوا بالمطالبة بالفدية المالية فحسب بل طالبوا أيضا باطلاق سراح عدد من رفاقهم المحتجزين في السجون الجزائرية والتونسية والنمساوية أيضا. وكانت وسائل الاعلام النمساوية نقلت عن موقع اسلامي على شبكة الانترنت يسمى (اللجنة الاعلامية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي) قوله ان النمسا اضطرت الى دفع نصف قيمة الفدية المالية التي طالب بها الخاطفون حتى تتمكن من الوصول الى تسوية عبر المفاوضات تضمن الافراج عن الرهينتين النمساويين أندريا كلويبر (43عاما) وفولفغانغ أبنر(51 عاما). وفي غضون ذلك قال السفير النمساوي السابق أنطون بروهاسكا الذي يقود المفاوضات الحالية مع الخاطفين عبر السلطات في مالي ان "هناك فسحة من الوقت للعمل على اطلاق سراح الرهينتين". من جانبها نقلت صحيفة (كرونن تسايتونغ) النمساوية في عددها اليوم ب"أن الارهابيين من تنظيم القاعدة يمرون حاليا بضائقة مالية شديدة ولا يستبعد لجوؤهم الى مزيد من عمليات اختطاف الرهائن بغية الحصول على المال اللازم حتى يتمكنوا من مواصلة نشاطاتهم . (النهاية)