بإنشغال وإستياء عميقين يتابع المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة التطورات الخطيرة بالحوض المنجمي وخاصة بالرديف والتي بلغت حد إطلاق النار على المواطنين تكميما للأفواه وإسكاتا لصرخات الجياع. وإزاء هذه الخطوة التصعيدية الخطيرة والممارسات القمعية التي أدت الى استشهاد الشاب حفناوي بن رضا المغزاوي ليلتحق بالشهيد هشام بن جدو . والذي يعبر عن حالة التخبط والعجز التي تمر بها الجهات المسؤولة في معالجة هذا الملف ؛ فإن المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة: - يتقدم باحر التعازي لعائلات الضحايا بالرديف ويشد على اياديهم. - يعبر عن مساندته الكاملة لمطالب اهالي الحوض المنجمي وخاصة حقهم في الشغل وفي نصيبهم من التنمية وفي العدالة الإجتماعية. - يندد وبشدة بالممارسات اللامسؤولة والقمعية التي طالت كل اهالي الحوض المنجمي والتي لم تستثن صغيرا أو إمرأة أو شيخا او مريضا. - يطالب برفع الحصار البوليسي المضروب عليهم منذ أكثر من خمسة أشهر وإطلاق سراح جميع المعتقلين وإيقاف التتبعات والمداهمات والإنتهاكات اليومية لأبسط الحقوق. - يحمل السلطة مسؤولية ما آلت اليه الأمور من تداعيات خطيرة لنا فيها من التاريخ دروس وعبر. - يؤكد رفضه المبدئي الى إعتماد الحل القمعي البوليسي والقوة والغطرسة سبيلا للتعتيم على واقع التفكك الإجتماعي الذي أصاب نسيج مجتمعنا وخاصة بجهات الداخل حيث تفاقمت البطالة والفقر وتعمقت الهوة بين الجهات. - يدعو الإتحاد العام التونسي للشغل الى تحمل مسؤولياته التاريخية في الدفاع عن قضايا جماهير شعبنا أينما ثارت ولإتخاذ مواقف أكثر حزم تجاه ما يحدث بالحوض المنجمي من فضائع وانتهاكات يومية وذلك إنسجاما مع تاريخه النضالي المشرف ومع ثوابته التي عمدت صرحه.