أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من أهمية بالغة لبرامج التكوين السياسي ضمن أنشطة التجمع اعتبارا لدورها في دعم مؤهلات مناضليه ومناضلاته على أصعدة الإقناع والتعبئة والاستقطاب وتعميق المامهم بالواقع الوطني والدولي وفي تطوير اليات عمل التجمع وتعزيز اشعاعه. وأشار لدى اختتامه يوم السبت الايام الدراسية لفائدة أعضاء اللجنة المركزية للتجمع الى اهمية مثل هذه اللقاءات في تعميق الحوار مع أعضاء اللجنة المركزية حول كل المسائل المطروحة والتعريف بخصوصيات المقاربات الوطنية التي أثبتت المؤشرات المتميزة والانجازات الرائدة المحققة صوابها ونجاحها. وأضاف بأن هذه الايام الدراسية التي اذن الرئيس زين العابدين بن علي بتنظيمها وتحظى من لدن سيادته بالمتابعة تعد فرصة لاثراء رصيد المعطيات والافكار لاطارات اللجنة المركزية ودعم قدراتهم على التعاطي الناجع مع ما يطرح أمامهم من مسائل ذات صلة بالشأن الوطني. وتحدث السيد محمد الغرياني على صعيد اخر عن عراقة التجمع ورصيده النضالي الثرى بالنجاحات مبرزا توفق الرئيس زين العابدين بن علي بفضل قيادته الحكيمة ورؤيته الاستشرافية الى تعزيز مكانة الحزب الطلائعية في مسيرة الاصلاح الوطني. ولاحظ أن مهمة التجمع خلال المرحلة القادمة تتمثل في تعزيز قدرات اطارات الحزب ومناضليه وتعبئة جهود سائر المواطنين من أجل الاسهام الفاعل في كسب الرهانات ورفع التحديات في محيط عالمي صعب وسريع التحولات. واكد ان التوجهات الصائبة والخيارات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي تعزز قدرة التجمع على الاضطلاع برسالته النضالية المتجددة على أكمل الوجوه مبرزا ما تحظى به مبادرات ومقاربات قيادة التغيير من التفاف مطلق من قبل التجمعيين والتجمعيات الذين برهنوا دوما على ما يتحلون به من اقتدار وطموح وثقة في المستقبل. وأوضح الامين العام للتجمع أن الممارسة السياسية اليوم وبعد ظهور الثورة الاتصالية لم تعد مقتصرة على الواقع الحقيقي بل تجاوزته الى واقع اخر افتراضي اصبح يشكل فضاءات جديدة للنضال داعيا الى تكثيف الحضور صلبها من خلال الاعداد الخاص والمحكم للاجيال الصاعدة وبالخصوص الشباب والطلبة. وبشان انخراط الشباب في التجمع اكد السيد محمد الغرياني انه "انخراط في تاريخ طويل من النضال والخبرة والممارسة السياسية الراقية والناجعة والمتطورة". وعبر المشاركون في هذه الايام الدراسية بالمناسبة عن اكبارهم للاجراءات الرئاسية الرائدة التي استهدفت تطوير هيكلة اللجنة المركزية للحزب واثراء عملها مؤكدين ادراكهم لدقة المرحلة الراهنة والمقبلة في ظل التطورات العالمية المتسارعة والتزامهم بمواصلة العمل النضالي من اجل رفع التحديات المطروحة. كما عبروا عن مشاعر الاعتزاز بتواصل مسيرة تونس والتجمع الموفقة في كنف القيادة المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي الذى استجاب لنداء الواجب بقبول الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009.