أعربت تونس عن عميق انشغالها إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا. وعبرت الخارجية التونسية في بيان أصدرته، اليوم، عن إدانتها لهذا التصعيد الخطير، وأكدت رفضها لكل أشكال العنف، وجددت دعوتها للمجتمع الدولي لا سيما القوى المؤثرة بالتدخل الفوري والحازم لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة لشعبنا ووضع حد لمعاناته. وأكدت أن مثل هذه الممارسات من شأنها زيادة حدة التوتر وتعقيد الأوضاع وتهديد كل المساعي المبذولة من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا حزب الوحدة الشعبية لتحرك فوري لإيقاف العدوان على غزة، وقال في بيان له: إن هذا العدوان يمثل دليل متجدد على الطبيعة العنصرية للكيان الإسرائيلي وأن الايدولوجيا الصهيونية تتناقض كليا مع أبسط مقومات حقوق الإنسان. كما أدان حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي العدوان الإسرائيلي ودعا في بيان أصدره بالمناسبة كل القوى الوطنية إلى مناصرة شعبنا وتعزيز صموده ومقاومته الباسلة في مواجهة الحصار والعدوان المتواصل، كما وجه دعوة إلى الرأي العام الأوروبي والعالمي لمناصرة قضايا الحق والعدل والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي. واستنكرت نقابة الصحفيين التونسيين في بيان لها المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الصهاينة بحق قطاع غزة المحاصر، وأكدت وقوفها غير المشروط إلى جانب الفلسطينيين في مقاومتهم الباسلة ضد الاحتلال، معتبرة ما جرى حرب إبادة وجريمة ضد الإنسانية، وطالبت بتقديم المسؤولين عن المجزرة لمحكمة دولية خاصة. على صعيد آخر تجمع العديد من أطفال تونس بدار الاتحاد العام التونسي للشغل، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي، كما أدان الأمناء العامون للأحزاب التونسية المجزرة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وخاصة في قطاع غزة. وواصلت الصحف التونسية من جانبها منذ الوهلة الأولى إدانتها للغارات على قطاع غزة وبعناوين رئيسية وصفحات الرأي والمقالات، بالتعبير عن غضب التونسيين مما يجري في قطاع وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة معتبرة أنها حرب إبادة ومحرقة جديدة ترتكب في القرن الحادي والعشرين بصمت عالمي، داعية إلى سرعة التحرك وعلى جميع الصعد وفي كل المجالات لانقاد ما يمكن إنقاذه.