الكاف: المهرجان الاقليمي لنوادي الأطفال المتنقلة    الملعب التونسي النادي الصفاقسي: التشكيلة الأساسية للفريقين    مونديال كرة اليد تحت 17 عاما - المنتخب التونسي يلاقي نظيره البرازيلي ضمن الدور الترتيبي من اجل المراكز بين 5 و8    البطولة الافريقية للتجديف الشاطئي : الثنائي التونسي محمد الكريمي وايهاب لغوان يحرز ذهبية سباق الزوجي لاقل من 23 عاما    طبرقة: حجز 170 ''بالة فريب'' معدّة للتهريب    عاجل: لا تجديد للاتّفاق مع الكنام في 2026    أربع تتويجات تونسية في مهرجان مدنين السينمائي الدولي    تصفيات المونديال: الكاف يكشف عن برنامج مباريات الملحق الأفريقي    عاجل/ تحذير هام من عمليات تحيّل وسمسرة في تنظيم رحلات العمرة    عاجل/ وفاة تونسي في حادث مرور بالحدود الليبية    جندوبة: استحثاث نسق ثلاثة مشاريع في البنية التحتية    عاجل : مفاجأة جديدة في عملية سرقة متحف اللوفر بفرنسا    عاجل: حفل تكريم الفائزين بالبطولة الوطنية للمطالعة في بن عروس...لا تفوتوا الحدث!    صادم/ حالة وفاة كل دقيقة بسبب الحرارة    وفاء الصغروني بطلة العالم في التايكواندو    عاجل/ تحديد موعد دربي العاصمة..    عاجل: الدولة باش ترفع في الأجور شنيا الحكاية؟    افتتاح مهرجان مسرح التجريب بمدنين    بعثة نسائية تونسيّة إلى السعودية: لقاءات بالجملة دعما للمبادلات الاقتصادية    وكالة فيتش: البنوك التونسية تواجه ضغوطًا اقتصادية تحدّ من النمو والربحية    إليك أسعار الكلغ من الزيتون في صفاقس    عاجل: الجزائر تُراقب ''الأنستغرام'' و''تيك توك''...غرامات وحجب إذا خالفت القوانين!    لاول مرة في مستشفى جهوي: نجاح عملية استئصال ورم دماغي    أمريكا تدعو رعاياها الى مغادرة هذه الدولة.. #خبر_عاجل    تحذير عاجل لمستخدمي Gmail: أكثر من 183 مليون كلمة مرور مسروقة...هاو كيفاش تحمي روحك    عاجل/ المعطّلون عن العمل يحتجّون أمام البرلمان    إطاحة بمروج مخدرات في خزندار وحجز مبالغ مالية وأدوات الترويج    جريمة قتل مروّعة بهذه الجهة والقاتل طفل ال15 عاما.. #خبر_عاجل    تنشط بين هذه الولايات: تفكيك شبكة لتهريب المخدرات تستغلّ سيارات إسعاف أجنبية    ولاية منوبة تعلن عن موعد نشر القائمة النهائية لتراخيص سيارات "التاكسي الفردي "    الرابطة الأولى: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الحادية عشر ذهابا    الرابطة الأولى: تشكيلة النجم الساحلي في مواجهة مستقبل المرسى    علاش تونس اختارت تنتج أمّهات الدواجن؟    فيلم "ريح السد" للنوري بوزيد يعود للقاعات في نسخة مرممة بعد أربعين سنة من عرضه الأول    بعثة اقتصادية تونسية متعددة القطاعات الى بنين من 1 الى 4 ديسمبر 2025    عاجل: سحب مناديل Neutrogena في أمريكا بسبب بكتيريا خطيرة! موجودة في تونس؟    ابتداءً من الخميس: تحويل جزئي لحركة المرور على جسر لاكانيا    طقس اليوم: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    تونس: وزارة التربية تنشر فيديو توضيحي لعملية التسجيل في كونكور السيزيام والنوفيام    إغلاق نهائي لسينما "جميل" بالمنزه 6... نهاية مرحلة وبقاء الأثر    عاجل: إذا ما عملت حتى عملية على حسابك الجاري.. البنك يسكروا تلقائيا بعد 3 شهور    عاجل/ 100 شهيد في غزة خلال 24 ساعة    عاجل: تراجع انتشار فيروس كورونا بعد ظهور المتحوّر ''أوميكرون''    كيفاش تعرف إذا كان عندك سكتة دماغية؟ أهم الأعراض اللي لازم تعرفها!    تونس تُفعّل خطة الوقاية من النزلة الموسمية والأمراض التنفسية    طقس اليوم: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    البيت الأبيض يستعين بمسلسل شهير.. لانتقاد الديمقراطيين    وزيرة المالية تؤكد تراجع نسبة البطالة الي 15.3 وتحقيق نسبة نمو ب3.2 بالمائة في الثلاثي الثاني من 2025    قابس: حملة "أوقفوا التلوث" تؤكد التمسك بتفكيك الوحدات وتدعو الي مسيرة شعبية يوم 31 أكتوبر    الكشف عن خطة أمريكية للقبض على مادور عبر قائد طائرته    باجة: الدورة التاسعة لمهرجان الرمان بتستور من 29 اكتوبر الى 2 نوفمبر    عاجل: وفاة مفاجئة لنجم التيك توك...شكون؟    تنديد بالإرتفاع المُشط في أسعار اللحوم الحمراء.. #خبر_عاجل    أولا وأخيرا: خلاص الفاتورة في الدورة    ملتقى حول الشيخ الطاهر بن عاشور    بالفيديو : صوت ملائكي للطفل محمد عامر يؤذن ويقرأ الفاتحة ويأسر قلوب التونسيين...من هو؟    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صواريخ حماس تضرب قلب صحراء النقب

لم يصدق سكان مدينة بئر السبع، عاصمة صحراء النقب، عيونهم حين شاهدوا في الساعات الاخيرة الصواريخ الفلسطينية تطاولهم وتنشر الذعر في صفوفهم.
ويبدو هول الصدمة كبيرا، وخصوصا ان هذه المدينة التي يقطنها 200 الف شخص وتقع في قلب الصحراء اعتقدت انها في منأى من الصواريخ التي تواظب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على اطلاقها بكثافة منذ بداية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
وتبلغ المسافة الفاصلة بين المدينة المعروفة بجامعتها وقطاع غزة حوالى اربعين كلم، لكن صواريخ "غراد" السوفياتية الاصل والايرانية الصنع تحتاج الى بضع لحظات فقط لاجتيازها.
منذ الثلاثاء، سقطت اربعة من هذه الصواريخ على تخوم المدينة او داخلها، وخصوصا في مدرسة كانت خالية تنفيذا لامر من السلطات باغلاق كل المؤسسات الدراسية.
وعلق امنون يوسف المتحدث باسم بلدية المدينة "كنا نعتقد اننا في منأى" من تلك الصواريخ.
واضاف "كنا نأمل الا تطاولنا الصواريخ باعتبار ان قطاع غزة بعيد بما فيه الكفاية. واليوم، نواجه واقعا جديدا".
بدوره، لا يزال مارسيل ليرنر (71 عاما) الذي وصل الى بئر السبع من رومانيا قبل 44 عاما تحت تأثير الصدمة.
وقال بذهول "بئر السبع ليست سديروت"، المدينة الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة والتي شكلت هدفا رئيسيا للصواريخ الفلسطينية خلال الاعوام الثمانية الاخيرة.
واضاف ليرنر الذي يملك مطعما "على الاقل، هذا ما كنت اعتقده حتى مساء امس".
وتابع باسف "في عصر الصواريخ ينبغي توقع كل شيء. الحياة ستكون مختلفة في بئر السبع".
داخل مبنى البلدية، يوزع ضباط في الدفاع المدني تعليماتهم على موظفي البلدية المكلفين الرد على تساؤلات السكان الذين يمطرونهم بمكالماتهم الهاتفية.
ووضع خط خاص في تصرف السكان الذين طلب منهم عدم التجول في الشوارع وعدم التجمع في اماكن عامة.
والنتيجة ان بئر السبع بدت الاربعاء اشبه بمدينة اشباح.
وعلق اسحق، الجزار الذي رفض كشف بقية هويته "لست خائفا من حماس، لكن لا زبائن لدي، لذا فضلت البقاء في المنزل".
في سوق المدينة الرئيسية، اغلقت غالبية المتاجر ابوابها الحديدية في عز النهار، الامر غير المسبوق في بئر السبع.
وحدهم، بعض المتسكعين يجولون بين حوانيت قليلة اضافة الى بدو من القرى المجاورة.
بين هؤلاء، نساء محجبات واخريات يرتدين المنديل التقليدي للنساء اليهوديات المتدينات يسارعن الى شراء مواد اساسية قبل العودة الى منازلهن.
وتبدو لهجة بعض البدو مختلفة تماما عن سكان المدينة اليهود.
في هذا السياق، قال يوسف ابو كف (27 عاما) الذي يبيع هواتف نقالة في السوق "على اسرائيل ان توقف هذه المجزرة". وردا على سؤال عما اذا كان يخشى الصواريخ التي تصيب اليهود والعرب من دون تمييز، اكد انه "يأمل الموت شهيدا".
لكن صديقه لافي علي (24 عاما) نظر اليه بازدراء وقال "حماس عدوتنا جميعا، يجب القضاء عليها".
بدوره، علق يوسي حزقيال (52 عاما) الذي يملك كشكا مجاورا "ينبغي محو قطاع غزة من الوجود، انه السبيل الوحيد لاعادة الهدوء الى جنوب البلاد".
فجأة، يبادر احدهم الى رفع صوت جهاز الراديو الذي يلتقط الاذاعة المحلية كانه يريد اسكاته، ويتصاعد تحذير جديد من الصواريخ الفلسطينية. كم صارت المسافة قريبة بين بئر السبع وقطاع غزة.
2008-12-31


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.