... الخوف المفرط فيه من الكلمة بكل تجلياتها ومظاهرها : ( أسكتت كلمة الإتحاد العام التونسي للشغل بفرض التنحي عن زعيمه الأكبر المرحوم الحبيب عاشور أسكتت كلمة الحركة الإسلامية ( حركة النهضة ثم من يليها من مثل التقدميين وحزب التحرير وحتى جماعة الدعوة والتبليغ ثم المستقلين ) أسكتت كلمة العالمانيين الوطنيين من مثل الد. المنصف المرزوقي وحزبه المؤتمر من أجل الجمهورية وهجومات عنيفة جدا ضد الحزب الديمقراطي التقدمي ومنع زعيمه السابق من حقه الدستوري من الترشح لرئاسة البلاد ومواصلة قمع حزب العمال الشيوعي وقصف حركة الإشتراكيين الديمقراطيين من الداخل بتنحية القيادات الوطنية وتنصيب أذيال مجبوبة عن قواعدها أسكتت كلمة مستقلين لا حصر لهم من مثل الكاتبة أم زياد وتوفيق بن بريك قصف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنعها حتى من حقها في تنظيم مؤتمرها العادي منذ عقد كامل من الزمن ملاحقات لا حصر لها ضد منظمات حقوقية جديدة من مثل الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين وحرية وإنصاف وغيرهما إغلاق صحف تونسية حرة من مثل : الفجر لسان حركة النهضة والبديل لسان حزب العمال الشيوعي والمستقبل لسان الإشتراكيين الديمقراطيين والمغرب لصاحبها عمر صحابو والإستيلاء على جرائد ومجلات عريقة من مثل الصباح وحقائق ثم كانت الضحية الأخيرة : الموقف لسان الحزب الديمقراطي التقدمي فرض رقابة صارمة متشددة جدا على الشبكة العنكبوتية وسجن وملاحقة من يرتاد مواقع مشبوهة في نظر السلطة أي معارضة لها إلخ .. ). ... الخوف من وجود معارض خارج السجن أو خارج نطاق المراقبة اليومية اللصيقة : ( إعادة الد. شورو إلى السجن بسبب كلمة تهنئة صرح بها إلى قناة فضائية أو بسبب إستقبال الزوار المهنئين له في بيته بمناسبة خروجه نصف حي بدنيا بعد 18 عاما سجنا مضايقات يومية لصيقة جدا ضد كل سجين سياسي سابق من مثل العجمي الوريمي وكريم الهاروني وعلي لعريض وحمادي الجبالي وغيرهم بالمئات فرض النفي الإجباري على السجين السياسي السابق عبد الله الزواري برغم صدور حكم المحكمة الإدارية لصالحه حتى رموز العهد البورقيبي السابق من مثل محمد الصياح أو رموز وطنية معارضة سابقة في حالة إحتضار سياسي وبدني من مثل السيد أحمد بن صالح .. وغيرهما مما لا يحصى .. في حالة حصار حتى من يعود إلى البلاد من المنفيين السياسيين بعد تطمينات رسمية من أعلى مستوى يحكم عليه بسنوات سجنا مع تأجيل التنفيذ ( عامان سجنا على الأقل ) ليحرم من حقه الطبيعي في التواصل مع إخوانه في الدين والعقيدة والوطن واللغة خارج البلاد فضلا عن حقه الطبيعي في إعلان موقف حر لا سلطان له عليه إلا لضميره " أمثلة كثيرة لا نورد منها سوى مثل السيد مرسل الكسيبي الذي أعلن عن ذلك بنفسه في حين صمت الآخرون عن ذلك " .. مقتطف من مقال نشر على شبكة الحوار نت -