قال وزير العدل الي بشير التكاري في مؤتمر صحافي "حين يرتكب صحافي اعمالا تشكل مساسا بالنظام العام وامن الاشخاص فان صفته الصحافية لا تعفيه من الملاحقة القضائية". واضاف ان بن بريك "ملاحق لانه اعتدى على امرأة رفعت شكوى مدعومة بشهود وتقرير طبي" مؤكدا ان هذا الامر "لا علاقة له باي جهة رسمية". من جهتها رفضت ريم نصراوي (28 عاما) المراة التي تقدمت بشكوى ضد بن بريك اتهامات بان الشرطة الية جندتها في قضية عدلية ضد بن بريك للايقاع به وادخاله السجن بسبب كتابات مناهضة للنظام الي. وقالت نصراوي في تصريحات نشرتها الجمعة صحيفة الشروق (خاصة) اليومية "ليس لي علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد والاتهامات بان الشرطة جندتني للايقاع ببن بريك لا اساس لها من الصحة وهي محاولة من بن بريك للافلات من مسؤوليته الجنائية". ونقلت الصحيفة ذاتها عن محامي نصراوي قوله ان "منظمات حقوقية دولية ووسائل اعلام اجنبية سيست القضية واعطتها حجما غير حجمها وذلك يضر بمصلحة موكلتي". وردا على سؤال بشأن ظروف اعتقال الصحافي الذي تم توقيفه في 30 تشرين الاول/اكتوبر قال الوزير الي انه محتجز في ظروف عادية في انتظار محاكمته في 19 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال "انه يتلقى زيارة افراد اسرته ومحاميه الذين يكون احيانا عددهم كبير" مؤكدا ان الصحافي "لا يعاني من اي مشكلة صحية". وكان اثنان من محاميه اكدا في بيان انه تم منعهما في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من زيارة موكلهما في حين اعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها على وضعه الصحي. واعربت فرنسا الجمعة "عن قلقها للصعوبات التي يلاقيها صحافيون ومدافعون عن حقوق الانسان في ". وقال التكاري وهو مكلف ايضا بحقوق الانسان ان الناشط زهير مخلوف هو موضع ملاحقة قضائية بتهمة "المساس بحقوق التصوير" ولا علاقة للامر بالسلطات. وسيحاكم هذا المعارض الذي يتعاون مع اسبوعية معارضة وموقع مقره في المانيا، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب تصويره بشكل غير قانوني منطقة صناعية في نابل (شمال). واستعرض الوزير الي خلال المؤتمر الصحافي وضع الحريات وحقوق الانسان في لمناسبة الذكرى ال 22 لتولي الرئيس الي زين العابدين بن علي السلطة التي تحل غدا السبت. الوسط الية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية-الجمعة 6 نوفمبر 2009