بدأ ظهر اليوم السبت فى مدينة سرت بالجماهيرية الليبية، أعمال مؤتمر القمة العربى الثانى والعشرون بحضور قادة الدول أعضاء جامعة الدول العربية أو من يمثلهم . وحضر الجلسة الافتتاحية برئاسة العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية ، اثنا عشر من ملوك ورؤساء الدول العربية ، فيما تشارك بقية الدول العربية بممثلين رفيعى المستوى. ويمثل العراق وزير خارجيته ولبنان مندوبه فى الجامعة العربية.وتعقد القمة تحت شعار ( دعم صمود القدس) ، وذلك فى مجمع قاعات واجادوجوللمؤتمرات بمدينة سرت ، المطلة على الخليج الذي تحمل اسمه ، والتي تزاوج في أجمل صور إبداعات الطبيعة بين البحر والصحراء . وتتعدد موضوعات جدول أعمال القمة ، لكن خلفيتها تؤشر على عزم على "استنهاض الروح القومية للعرب ومواجهة التحديات المعقدة التي تواجهها الأمة خاصة في فلسطين". ويعد مشروع القرار الخاص بوضع خطة عربية موحدة للتحرك العربي من أجل إنقاذ القدس من أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة التي ينتظر أن تحمل اسم "نداء دعم صمود القدس" إضافة إلى مشروعات القرارات الأخرى الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي ومستجداته وهي مبادرة السلام العربية ، تطورات القضية الفلسطينية، دعم موازنة السلطة الفلسطينية ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني ، والجولان العربي السوري المحتل ، والتضامن مع لبنان ودعمه . كما يتضمن جدول أعمال القمة العربية بنودا حول الأوضاع في العراق ، ودعم السلام والتنمية والوحدة في السودان ورفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى عمر البشير، ودعم جمهوريتي الصومال وجزر القمر. وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى رئيس الدورة السابقة للقمة العربية ، حيث أعلن أن العمل العربى المشترك يواجه أزمة حقيقية وانه تأكد من ذلك من موقع رئاسته للقمة . وقال "نحن لانريد القاء المسئوليات على الاخرين لانها اثقل من مسئولية أى طرف" مؤكدا ان هناك " أزمة بالفعل تقتضى التبصر والمواجهة". واقترح امير قطر تشكيل "لجنة اتصال عليا" برئاسة رئيس القمة بهذا الخصوص .وقال انه لا فائدة فى اتخاذ قرارات او توصيات ، متسائلا..هل تكفى القدس قرارات ادانة ؟. هل علينا ان ننتظر "رباعية" بشأن القدس؟. ثم أعلن تسليمه رئاسة القمة العربية الى العقيد معمر القذافى ، قائلا انه أهل لتحمل الامانة. وتحدث العقيد معمر القذافى رئيس القمة الثانية والعشرين، فقال ان المواطن العربى ينتظر من قادة الامة الافعال وليس الاقوال ، وان " الشارع العربى شبع من الكلام ، وقد تحدثت خلال اربعين عاما فى كل شىء والمواطن ينتظر من القادة العرب الافعال وليس الخطب". وأضاف أن "أى شىء نقرره لانطمع فى ان يقره المواطن العربى، ولا حتى اذا فعلناان يرضى عنه المواطن الذى هو الان متمرد ومتربص وهو، يمشى معنا اذا كان الشىء يلبى طلباته". وقال ان الحكام فى وضع لا يحسدون عليه "فهم يواجهون تحديات غير مسبوقة ،فلنحاول ان نعمل ما تقرره الجماهير التى هى ماضية فى طريق تحدى النظام الرسمى".وعن العمل فى اطار الجامعة العربية قال القذافى " لن نعود بعد الان ملزمين بالاجماع ، فاذا وافقت أى مجموعة من الدول العربية على شىء تستطيع القيام به يمكنها ان تمضى فيه .. واذا لم تقبل مجموعة آخرى فلتراوح فى مكانها وتتراجع ،وكلتا المجموعتان حرة". 27 مارس 2010