يعطي الحكم الدولي التونسي سليم الجديدي، السبت على الساعة الرابعة مساء بملعب رادس، إشارة انطلاق مباراة الدور النهائي لمسابقة كأس تونس لكرة القدم، والتي ستضع فريقي النادي الصفاقسي والأولمي الباجي في مواجهة مباشرة لحسم النسخة 53 لثاني المسابقات المحلية. ويكتسي اللقاء طابعا ثأريا "بالمفهوم الرياضي" باعتبار سابق عهد الناديين بالتنافس على لقب الكأس، وذلك في نهائي عام 1995، الذي حسمه النادي الصفاقسي لمصلحته بنتيجة 2-1، بعد مباراة اتسمت بالإثارة والندية والتشويق إلى آخر لحظاتها. ولن يشذ نهائي يوم السبت عن هذا الإطار، حيث يلقى بجميع التكهنات المسبقة عرض الحائط، ولا تعار الترشيحات التي تصب لصالح الصفاقسي أي أهمية، ذلك أن مثل هذه المواعيد لاتعترف إلا بحقيقة الميدان ومدى الجاهزية أثناء اللقاء. ويتطلع الجمهور الرياضي في تونس إلى أن يشق النهائي أدراجه على درجة عالية من الجمالية الكروية، في ظل تواجه مدرستين كرويتين عرفتا بنبذهما للطرق الدفاعية العقيمة، وانتهاجهما لأسلوب لعب راق وحديث تؤمنه ثلة من المواهب الكروية، التي كثيرا ما أثرت الساحة الكروية التونسية. فالأولمبي الباجي، الذي يدخل اللقاء وفي سجله لقب وحيد فاز به عام 1993 أمام مستقبل المرسى، يرنو للكأس لتتويج موسم يعتبر في العموم ناجحا بكل المقاييس، حيث أمّن بقاءه بقسم النخبة بعد أن تجاوز بدايته الصعبة في مسابقة الدوري، واستطاع بقيادة المدرب الجزائري رشيد بلحوت، الذي أحسن توظيف مهارات اللاعبين، صابر المحمدي وأيمن السلطاني والحارس سامي النفزي وغيرهم، أن يصل المحطة الختامية لمسابقة الكأس، بعد أن أطاح خصوصا في الدور نصف النهائي بالملعب التونسي في عقر داره بملعب رادس. أما النادي الصفاقسي، الفائز بأربعة كؤوس، فقد استطاع أن يلملم خلافاته الداخلية التي جعلته بعيدا عن التنافس على لقب الدوري، ونجح في الذهاب بعيدا في مسابقة كأس الكنفدرالية الافريقية، حيث يواجه فريق بترو أتليتكو الانغولي في الدور السادس عشر المفضي إلى دور المجموعات. ورغم التشكيك في قدرات مدربه اللجيكي من أصل كرواتي، لوكا بيرزوفيتش، فإنه تمكن من التأهل للنهائي على حساب عملاقي الكرة التونسية، الأفريقي والترجي، وبملعب رادس بالذات، وبات قريبا من المحافظة على لقب المسابقة، بعد أن سبق وفاز به الموسم الماضي على حساب الاتحاد المنستيري 1-0. 20 ماي 2010- العرب أون لاين