أعادت فرنسا ما يقرب من 3200 مهاجر تونسي ليس لديهم أوراق إقامة صالحة، إلى إيطاليا وذلك في خطوة تعكس الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي حول التعامل مع قضية المهاجرين غير الشرعيين. وأكدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الصادرة الإثنين، الخبر استنادا إلى معلومات من وزير الداخلية كلود غيان. وتسبب الخلاف بين باريس وروما حول طريقة التعامل مع اللاجئين غير الشرعيين القادمين من تونس، في فتح باب النقاش أمام إمكانية وضع قيود جديدة على اتفاقية شينجن. وبدأ الخلاف بعد أن قررت إيطاليا منح هؤلاء اللاجئين تأشيرات خاصة تسمح لهم بالسفر إلى فرنسا. واعترف وزير الداخلية الفرنسي بأن وصول المهاجرين التونسيين إلى فرنسا لم يصل إلى حد الظاهرة الجماعية. وأوضح الوزير أن من بين مجموعة المهاجرين الذين تمت إعادتهم إلى إيطاليا، هناك العديد من رجال الشرطة السابقين الذين خدموا خلال حقبة الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكان غيان قد زار تونس الأسبوع الماضي لعقد محادثات حول طرق مكافحة الهجرة غير الشرعية. وتشير البيانات إلى أن ما يقرب من 20 ألف تونسي معظمهم من الشباب، غادروا تونس منذ سقوط نظام بن علي واتجه معظمهم إلى أوروبا بالقوارب عبر البحر المتوسط. الثلاثاء , 24 - 5 - 2011