بعد الجولة التفقدية للمنفذ البرى رأس اجدير الحدودى والاطلاع على أحوال المواطنين من كلا البلدين قام منذر الزنايدى وزير الاقتصاد والتجارة التونسى والطيب الصافى أمين الاقتصاد والتجارة والاستثمار الليبى والوفد المرافق لهما بعقد جلسة مناقشات جمعت الوفدين فى مدينة زوارة غرب العاصمة الليبية طرابلس، والقريبة من الجمهورية التونسية. وحيا فى بدايتها الطيب الصافى الوزير التونسى والوفد المرافق له وقال إن هذا اللقاء الأخوى التكاملى يجمع الإطارات التنفيذية التونسية والليبية تجسيدا لإرادة الشعبين الشقيقين وتنفيذا لتوجيهات القيادة الليبية والتونسية وتتويجا لاجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة الليبية التونسية المجتمعة بتونس. وقال إن هذا اللقاء فى زوارة جاء بعد جولة فى المنفذ الحدودى الوهمى والذى نتمنى أن لا يكون موجودا بين ليبيا وتونس للانطلاق نحو التكامل الحقيقى والذى يأتى فى إطار تنفيذ اللجنة العليا للبلدين حيث ستنطلق السلع كما وأنها داخل البلد الواحد، كما سيتمكن الأفراد من الانتقال بكل حرية وأريحية دون تعطيل ودون مقابل ولا حواجز وبإزالة الكثير من العقبات والإشكاليات نحو العمل البناء بين الشعبين وهو إنجاز حقيقى يربط بين البلدين لمد جسور التعاون والتبادل ليأتى متوجا الانجازات بالاحتفال بثورة الفاتح من سبتمبر. فليبيا على استعداد دائما للتعاون وجعل الاتفاقيات المبرمة بين مجلس الوزراء التونسى واللجنة الشعبية العامة واقعا ملموسا. فهذا التعاون سيخلق مهرجانات ولقاءات عديدة ومستمرة بين الشعبين وأتمنى من الأطر الفنية بالحدود الوصول إلى مواصفات مطابقة وموحدة لمصلحة البلدين والتفكير كدولة واحدة وفريق عمل واحد. وألقى بعدها المنذر الزنايدى كلمة عبر فيها عن سعادته بوجوده فى ليبيا، رفع خلالها عبارات التقدير والمحبة للقيادتين الليبية والتونسية وأكد بأن هذا اللقاء يأتى ضمن تنفيذ ال الهادفة بين اللجنتين فى الاستفادة من اتفاقية التبادل الحر ورفع العراقيل وتطبيق المعاملة الوطنية فى المنتجات المتبادلة والنظر إلى المزيد من التطوير فى التبادل الحر واستحداث المكتب الجمركى المشترك والإسراع فى استكمال تنفيذ المنفذ الجمركى وإظهاره للوجود فى أسرع وقت ممكن ودعم التعاون الجمركى وتنسيق التشريعات وتبادل المعلومات ، كما أكد الوزير التونسى على الحرص المشترك على التبادل التجارى فى جميع المجالات بمشاريع مشتركة تخدم المصالح المشتركة بين البلدين مساهمة فى رفع العلاقة بين الفعاليات الاقتصادية بينهما وتدعيم التعاون الاقتصادى والعلاقات الأخوية بين البلدين والارتقاء بهذه العلاقات النموذجية. وعبر عن سعادته الكبيرة بهذا التعاون والذى قال بأنه يزداد رقيا بفضل قيادة الزعيم الليبى معمر القذافى والرئيس التونسى زين العابدين بن علي.. حيث يأتى هذا اللقاء فى نظرة استراتيجية نحو بناء متكامل حقيقى يعزز قدرة البلدين ويخدم الإخوة الليبية التونسية وهنأ فى ختام كلمته الشعب الليبى وقيادته، معبرا بأصدق مشاعر المحبة والأخوة بمناسبة أعياد ثورة الفاتح من سبتمبر. تفعيل التعاون وبعد نهاية المناقشات بين الوفدين خص منذر الزنايدى وزير التجارة التونسى "العرب العالمية" بكلمة قال فيها: "يأتى اجتماعنا هذا فى إطار تطبيق اللجنة العليا للمتابعة التونسية الليبية فى اجتماعها الأخير فى تونس بخصوص تدعيم التبادل التجارى والتعاون الاقتصادى بين البلدين وهى جد هامة وضمن الاستفادة من إطار اتفاقية التبادل الحر التى تربط بين ليبيا وتونس لانسياب السلع بين البلدين وإزالة كل العراقيل والحواجز بين منتجات البلدين والمعاملة الوطنية للمنتجات وتفعيل التعاون الجمركى بما يسهل التبادل التجارى والتقدم فى إنجاز المنفذ الجمركى المشترك والتقدم فى التنسيق بين المواصفات والشهادات بالنسبة لمواد التبادل بين البلدين وإقامة مشاريع مشتركة ضمن الاستثمار دعما للقطاع الخاص بين البلدين. ويأتى هذا الاجتماع تنفيذا للتعليمات السامية للرئيس زين العابدين بن على والقائد الليبى معمر القذافى من أجل مزيد من الارتقاء بالتعاون المتين بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين بمزيد من النمو الرقى الاجتماعى وتمكين البلدين من مواجهة تحديات عولمة الاقتصاد والتكتلات الاقتصادية لنكون نموذج تعاون ليبى تونسى بالنسبة لاتحاد المغرب العربى والمنطقة العربية والإفريقية والتعاون جنوب وأنا جد سعيد بذلك. بلد واحد وقال الطيب الصافي: "نحن اليوم قمنا بعمل الإجراءات التنفيذية بما اتفق عليه بين مجلس الوزراء التونسى واللجنة الشعبية العامة الليبية وبإذن الله ستشهد خلال احتفالات ليبيا بأعياد الثورة انطلاق للتكامل الحقيقى بين ليبيا وتونس كما عبر سيادة الوزير تنفيذا للإرادة الصلبة لقائدى البلدين وتنفيذا لإرادة الشعبين الشقيقين وستنطلق السلع بين ليبيا وتونس كما لو كانت داخل البلد الواحد مما سيعمل على زيادة حجم التبادل التجارى ويساهم فى فتح آفاق أمام الصناعيين والمستثمرين ليكون تطبيقا حقيقيا لاتفاقية التجارة الحرة بين الشعبين الشقيقين". وأضاف "لقد قمنا اليوم بإجراءات تنفيذية جيدة وحدنا خلالها بين الإطارات الفنية فيما يتعلق بشهادة المنشأ والمواصفات والشهادات الصحية والمواصفات القياسية. وتم اتخاذ كل الترتيبات وستكون هناك فرق عمل ليبية تونسية حتى يوم الأول من سبتمبر لتذلل كل الصعاب والعراقيل لينطلق العمل الفعلى فى هذا اليوم بانسياب السلع كما لو كانت داخل البلد الواحد".