قال الأستاذ في علم الاقتصاد محمد الهدار أن الأحزاب السياسية التي تنكب خلال المرحلة الحالية على مناقشة المسائل السياسية مطالبة، اليوم، بتقديم رؤية واضحة لما ستكون عليه تونس بالنسبة للأجيال القادمة -أي العام 2040-. "على الأحزاب السياسية أن تحدد أهدافا كمية واضحة في برامجها الاقتصادية وتبين آليات تحقيقها". ذلك ما أكده اقتصاديون تونسيون أشرفوا على دورة تدريبية لفائدة الصحافيين نظمتها جمعية الاقتصاديين التونسيين يومي 23 و24 جويلية 2011 حول البرامج الاقتصادية للأحزاب. وبينوا أن هذه الأهداف تتعلق بنسبة النمو المستهدفة على المدى القصير والطويل ومواطن الشغل التي سيتم بعثها سنويا ونسبة البطالة ونسبة عجز الميزانية فضلا عن سبل التمويل لتحقيق هذه الأهداف. ولا بد أن تعكس هذه الأهداف تطلعات كل فئات المجتمع التونسي على مختلف مستوياتها الثقافية والاجتماعية والمادية حسب أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية رضا قويعة مع محافظة كل حزب على خصوصيته مقارنة بالأحزاب الأخرى. وقال رئيس الجمعية الأستاذ في علم الاقتصاد محمد الهدار أن الأحزاب السياسية التي تنكب خلال المرحلة الحالية على مناقشة المسائل السياسية مطالبة، اليوم، بتقديم رؤية واضحة لما ستكون عليه تونس بالنسبة للأجيال القادمة (أي العام 2040(. كما يتعين على كل حزب يعتزم دخول المعركة الانتخابية أن يقدم خطة إنعاش اقتصادي قصيرة المدى قادرة على دفع الاقتصاد الوطني والخروج به من الوضعية الصعبة التي يعيشها حاليا (نسبة النمو لن تتجاوز 1 بالمائة خلال السنة الحالية). وبين أن الهدف يتمثل في وضع إجراءات عملية تمكن من الرفع من النمو الاقتصادي واستيعاب 700 ألف عاطل عن العمل 200 ألف منهم من حاملي الشهادات العليا وذلك مع المحافظة على التوازنات الداخلية والخارجية للبلاد. ويرى الاقتصاديون أن جل الأحزاب، التي تجاوز عددها اليوم ال100 حزب، لم تحدد بعد برامجها الاقتصادية ولا يتجاوز ما تطرحه الأحزاب التي أعدت برامج اقتصادية شعارات تعبوية لا تندرج في إطار نظرة مستقبلية متكاملة. ولا بد أن تعي الأحزاب جسامة التحديات التي تواجهها البلاد خلال المرحلة القادمة على مستوى الفقر والبطالة والفوارق الجهوية والتوازنات الجملية للبلاد. واتفق الاقتصاديون المشرفون على الدورة أن تغيير النمط التنموي للبلاد أصبح اليوم امرأ حتميا وعلى الأحزاب تقديم نمطا اقتصاديا جديدا قادرا على تلبية حاجيات 80 ألف طالب شغل من حاملي الشهادات سنويا. وات-الاثنين, 25 جويلية 2011 18:27