* قالت جماعة الاخوان المسلمين بمصر يوم الاحد ان تصريحات البابا بنديكت السادس عشر التي أبدى فيها الاسف لردود الفعل ازاء اقواله عن الاسلام يمكن أن تكون "اعتذارا كافيا". وقال محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الاخوان لرويترز "نعتبر أن هذه التصريحات الجديدة تمثل تراجعا عما سبق ونستطيع اعتبارها اعتذارا كافيا." وقال البابا يوم الاحد انه "في غاية الاسف" للغضب الذي أثارته تصريحاته عن الاسلام. وقال ان اقتباسا استخدمه من نص من العصور الوسطى عن الجهاد لا يعكس رأيه الشخصي. وقال حبيب "كنا نود أن يذكر (البابا) أفكاره ورؤيته للاسلام الذي يمثل المحبة والحق والعدل والحرية والسلام." وأضاف أن البابا "يقول انها (الكلمات التي اقتبسها من نص يرجع للعصور الوسطى) لا تعبر عن أفكاره الشخصية. كنا نود أن يقول لنا ما هي هذه الافكار الشخصية." وقال البابا يوم الاحد أمام حشد من الزوار في مقره الصيفي في كاسلجندولفو "أشعر بأسف بالغ لردود الفعل في بعض الدول تجاه بضع فقرات وردت في خطابي بجامعة ريجينسبورج اعتبرت مسيئة لمشاعر المسلمين." ومضى قائلا انه يتمنى "أن يهديء هذا من النفوس وأن يوضح المعنى الحقيقي لكلمتي والتي كانت ولاتزال في مجملها دعوة لحوار صريح وصادق باحترام متبادل." وفي وقت سابق لاعلان حبيب عن أن تصريحات البابا تعتبر اعتذارا كافيا طالب بيان أصدره طلاب الاخوان المسلمين في جامعة الازهر الحكومة التركية "بأن تمتنع عن استقبال البابا بنديكت السادس عشر." ومن المقرر أن يزور البابا تركيا في نوفمبر تشرين الثاني. وجاء في البيان "ندعو العالم الاسلامي حكومات وشعوبا للرد على هذه الهجمة الشرسة على الاسلام ردا يوقف هذا المسلسل المتكرر من الاساءة الى الاسلام ونبي الاسلام." ويشير البيان في ما يبدو الى رسوم تسخر من النبي محمد نشرتها صحيفة دنمركية العام الماضي وتسببت في ردود فعل عنيفة في الدول العربية والاسلامية. وتظاهر يوم الاحد عشرات من أئمة المساجد بعد صلاة الظهر أمام مسجد النور بميدان العباسية في شمال القاهرة ورددوا هتافات تقول "نحن فداؤك يا رسول الله" و"لا للهجمة المسيحية على الامة الاسلامية". وتعرض البابا لضغوط لتوجيه اعتذار شخصي بعد كلمته التي ألقاها في ألمانيا الاسبوع الماضي والتي اثارت حفيظة المسلمين في أنحاء العالم. وأصدر الفاتيكان بيانا يوم السبت قال فيه ان البابا يشعر بالاسف بسبب الاثر الذي أحدثته تصريحاته.