أبلغني الأخ فاضل البلدي مايعانيه من ظلم وتعسف من قبل ادارة السجون عبر التنكيل بابنه البكر سهل البلدي الموقوف على ذمة القضاء . حيث أنه تعرض الى نقل تعسفي من طرف مدير السجن المدني بتونس (9 أفريل ) ,والمعروف عن هذا الأخير عداؤه للاسلاميين ومعرفته للأخ فاضل البلدي عندما كان نزيلا في سجن 9 أفريل في سنة 1991 لما كان برتبة ملازم في ذلك الوقت. ولقد طلب الاخ فاضل البلدي من ادارة السجون بنقل ابنه الى سجن تونس نظرا للصعوبات المالية التي يمر بها خاصة وانه يتعرض الى مضايقات في عمله كتاجر متجول وذلك بحجز السلع التي بحوزته بدون موجب قانوني ,مما يحعله في بعض الأحيان عاجزا عن زيارته وتأمين حاجباته الشخصية التي تكون ضرورية في معظم الأحيان اضافة الى ان المتعارف عليه في القانون الداخلي لادارة السجون هو عدم نقل أي سجين يكون موقوفا على ذمة قضية دون البت نهائيا فيها أي دون صدور حكم بات وان المتهم مهما كانت التهمة الموجهه اليه فهو بريء حتى تثبت ادانته كما ان بعد السجن والمحكمة المتعهدة بالقضية ( تونس ) يزيد من صعوبة النظر في القضية,وان بعد المسافة قد يجعل أمر احضار الموقوف يوم الجلسة صعبا وقد يتكرر عدم احضاره في عدة جلسات ويحرمه من حق زيارة الدفاع وبالتالي اجراء العديد من المقابلات مع منوبه حتى وان كان متواجدا بالسجن للاطلاع على كل معلومة صغيرة كانت أو كبيرة قصد انارة العدالة . منذ ذلك التاريخ وعائلة السيد الفاضل البلدي تعاني الأمرين حيث أنها مقيمة بولاية أريانة والمسافة الفاصلة بين الولايتين تقدر ب 400 كلم وكل زيارة تكلف الشخص الواحد ما قيمته 100 دينار وقد يهون الأمر اذا أتيح للقائم بالزيارة رؤية قريبه السجين, الا أنه يتكبد العناء ويعود خاوي الوفاض حيث يجده قد تعرض للعقاب والسجن الانفرادي وقد تكرر هذا الامر العديد من المرات دون سبب يذكر بل لا لشىء الا لأن والد السجين سهل البلدي كان أحد قيادات حركة النهضة . فهل من المعقول ان يآخذ ابن بانتماءات وقناعات والده ؟ وهل هي دعوة الى الأخ فاضل للرجوع للعمل السياسي فى حركة النهضة ؟ وفي الختام اتوجه الى المسؤولين والمهتمين بهذا الملف بنداء من أجل رفع هذه المظلمة عن الموقوف سهل البلدي وادعو المسؤولين عنها الى الكف عن الممارسات التى أكل عليها الدهر وشرب مع الملاحظ ان الموقوف مازال يزاول تعليمه الجامعي ومن المتفوقين . واتوجه الى الحقوقيين وطلائع المجتمع المدني بأخذ المبادرة من أجل رفع هذه المظلمة عن عائلة السيد الفاضل البلدي وابنه سهل وكافة المعتقلين في القضايا ذات الدوافع السياسية*. حرر بتونس في 30 سبتمبر 2006 *