قال نشطاء معنيون بحقوق الانسان يوم الاثنين ان تونس أفرجت عن قياديين معارضين بارزين ضمن 55 سجينا اسلاميا أطلق سراحهم في اطار عفو سنوي بمناسبة ذكرى تولي الرئيس زين العابدين بن علي السلطة. وأضافوا أن العفو شمل محمد العكروت والحبيب اللوز وهما رئيسان سابقان لحركة النهضة الاسلامية المحظورة وهي من بين أكبر حركات المعارضة في البلاد. وقال النشطاء انهم يعتقدون أن غالبية المفرج عنهم اطلق سراحهم في اليومين الماضيين. وحكم على العكروت واللوز عام 1992 بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة الانقلاب على النظام. وأمضى الرجلان من هذه العقوبة 15 عاما. وقال علي العريض المتحدث باسم حركة النهضة لرويترز معلقا على العفو "هذه خطوة ايجابية وفي الاتجاه الصحيح ونأمل ان تتدعم بخطوات لاحقة في اطار العفو التشريعي". وذكرت جماعات حقوق الانسان أن زهاء 300 شخص ما زالوا سجناء بسبب ارائهم الدينية أو السياسية وأن معظمهم من أعضاء النهضة. وتنفي الحكومة التي تقول انها ملتزمة بالديمقراطية واحترام حقوق الانسان وجود سجناء سياسيين في البلاد وتقول انه لم يسجن أحد لتعبيره عن رأيه. وتحتفل تونس في السابع من نوفمبر تشرين الثاني بالذكرى التاسعة عشرة لتولي بن علي السلطة. وعادة ما تفرج السلطات عن بعض السجناء في هذه المناسبة لكنها لا تكشف عن عددهم. وأكدت الحكومة الافراج عن عدة أشخاص لكنها رفضت الخوض في تفاصيل.