أكد وزير الداخلية السوداني الزبير بشير طه أن شحنات من الأسلحة وصلت الى اقليم دارفور عبر مطارات أوروبية، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن على المجتمع الدولي التفكير في «أساليب بديلة» في حال فشل الخرطوم والمتمردين في تحقيق تقدم سريع نحو إنهاء الأزمة في الإقليم المضطرب. وقال طه، أمام ورشة عمل عن «دور الأممالمتحدة في دعم الأمن والسلام في السودان» نظمتها لجنة الأمن والدفاع في البرلمان أمس، «إن شحنات من الأسلحة نقلت إلى متمردي دارفور من بعض دول شرق أوروبا عبر مطارات أوروبية». وأضاف أن الطائرات التي تنقل هذه الأسلحة تحط في مدينتي نجامينا وابيشي في تشاد، ويتم إدخال الأسلحة يومياً عبر الحدود بين البلدين إلى دارفور. وانتقد غياب دور للأمم المتحدة في مواجهة هذه التحركات، متسائلاً عما يتوجب عليها القيام به لمنع وصول السلاح إلى المتمردين. وجاءت تصريحات الزبير عشية احتجاجات تشهدها اليوم عواصم غربية احتجاجاً على الأوضاع الإنسانية في دارفور، خصوصاً جرائم الاغتصاب التي قلل الوزير من شأنها خلال حديثه أمام البرلمان، معتبراً أنها «إدانة أخلاقية للأمة السودانية». وفي لندن، حض رئيس الوزراء البريطاني الحكومة السودانية والمتمردين على التحرك بسرعة نحو تنفيذ وقف لإطلاق النار والتزام عملية سياسية والموافقة على قوة حفظ سلام فعالة في دارفور. وقال: «إذا لم يتم إحراز تقدم سريع، فسنحتاج إلى التفكير في أساليب بديلة مع الشركاء الدوليين. على الحكومة السودانية إثبات أنها تتحمل مسؤولياتها بجدية». وكان الرئيس الأميركي جورج بوش شدد على ضرورة نشر قوة دولية معززة في دارفور. وقال بعد اجتماع مع نظيره الجنوب أفريقي تابو مبيكي في البيت الابيض مساء أول من أمس، إن على المجتمع الدولي «العمل مع الحكومة السودانية لتمكين قوة لحفظ السلام من دخول هذا البلد لتسهيل المعونات وإنقاذ الارواح». وأضاف أن مبيكي «يشاركني مخاوفي من أن الوضع مريع وأن الوقت حان للقيام بعمل». ووصل المبعوث الرئاسي الاميركي اندرو ناتسيوس الى الخرطوم امس.