أعلن مسئولون أمنيون ألمانيون أن خبراء روسيين أزالوا كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب من مفاعل نووي يعود إلى العهد السوفيتي في شرق ألمانيا، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ويستعدون لنقله إلى روسيا لمعالجته. وقال مدير معهد "روزيندورف" للأبحاث؛ حيث خزنت هذه المادة من أجل نقلها: "إن نحو 326 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب يجري نقلها من ألمانيا إلى مركز معالجة قرب بودولسك في روسيا". كما صرح متحدث باسم الشرطة الألمانية أن الشرطة وفرت الأمن لنقل اليورانيوم من مركز "روزيندورف" للأبحاث إلى مطار "دريسدن"، مضيفا "أن هذه العملية شملت ما بين 300 و500 شرطي، وعددا أكبر من الشرطة السرية". كما رافقت قافلة مؤلفة من 40 عربة شرطة الشاحنة المدرعة الفضية اللون، خلال رحلتها التي بلغ طولها عشرة كيلومترات حتى المطار؛ حيث شحنت هذه المادة في طائرة شحن روسية من طراز "أليوشن 76"، فيما أرسل مسئولو الأمن قافلة سيارات أخرى للتمويه. وأكد المسئولون على أن القافلة واجهت في الطريق مجموعة مؤلفة مما يتراوح بين 20 و30 من مناهضي الأسلحة النووية؛ مما أجبر العربات على التوقف لفترة وجيزة قبل تغيير مسارها والمضي قدما إلى المطار. ونوه المسئولون إلى أن ثلثي هذا اليورانيوم تقريبا عالي التخصيب، وإذا تم تخصيب اليورانيوم إلى مستوى كاف من النقاء فقد يكون يورانيوم عالي التخصيب بما يكفي لصنع عدة قنابل نووية، كما أن الثلث الآخر من هذا اليورانيوم منخفض التخصيب. وفى ذات السياق تواجد خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإدارة القومية الأميركية للأمن النووي في الموقع؛ لمساعدة الروس في عملية النقل.