نفذ تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» 6 هجمات متزامنة، بسيارات مفخخة، على مراكز للشرطة الجزائرية شرق العاصمة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح نحو 30 آخرين، غالبيتهم من عناصر قوات الأمن. لكن حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الداخلية أكدت سقوط ستة قتلى فقط، بينهم شرطيان، و13 جريحاً. وقالت الداخلية في بيان أمس إن 6 اعتداءات نُفذت فجراً في محيط مراكز الشرطة في عدد من مناطق ولايتي بومرداس وتيزي وزو شرق العاصمة، كان أبرزها انفجار سيارة مفخخة في بلدية سي مصطفى التابعة لولاية بومرداس (50 كلم شرق الجزائر)، حيث قُتل أربعة قرويين وجُرح ثلاثة اشخاص آخرين بينهم عنصر في قوات الأمن. وأعلن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» («الجماعة السلفية للدعوة والقتال» سابقاً)، في بيان على الانترنت مسؤوليته عن الهجمات، وقال انهم استهدفوا بها في توقيت متزامن مراكز عدة للشرطة والدرك الوطني. وهذه المرة الثانية التي تشن فيها «الجماعة السلفية» هجمات متزامنة ضد مراكز قوات الأمن باستخدام سيارات مفخخة، منذ اعتداء مماثل نهاية العام الماضي. وقال شهود إن شاباً أوقف سيارة مفخخة قرب مركز الدرك في سي مصطفى، وفر قبل أن تنفجر السيارة. وانفجرت قنبلتان وسيارة مفخخة أخرى في الولاية ذاتها. وفي ولاية تيزي وزو (100 كلم شرق الجزائر)، قُتل عنصران من قوات الأمن وجُرح آخران عندما انفجرت سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة، كما انفجرت سيارتان مفخختان أخريان في بلدية ذراع بن خدة وبلدية ايلولة اومالو في الولاية.