كشفت اسرائيل النقاب يوم الاربعاء عن ممارسات خاصة بتوظيف الافراد في أجهزتها الامنية بتوجيه دعوة علنية لمزيد من اليهود من النساء والمهاجرين للتقدم لشغل وظائف حكومية حساسة في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويعتقد أن المخابرات العسكرية في اسرائيل ووكالتي التجسس الموساد والشين بيت تملك منشآت تنصت الكترونية ذات كفاءة عالمية لكن مسؤوليها لطالما اشتكوا من وقوع المتقدمين الاكفاء لوظائفها فريسة لاغراءات شركات التكنولوجيا العالية الخاصة. وأصدر مكتب رئيس الوزراء ايهود أولمرت بيانا قال فيه أنه أمر قادة الاجهزة الامنية بالبحث عن مزيد من الموظفين من النساء للقيام بالمهام التكنولوجية "المتقدمة" "من أجل استغلال أفضل للموارد البشرية المحتملة في اسرائيل". وأضاف أولمرت أن على اسرائيل اكتشاف طرق جديدة لتشجيع شباب اليهود من الاجانب من ذوي الخلفيات الاكاديمية القوية بالهجرة "والمساهمة في مؤسسة الدفاع في عدد من الادوار العلمية والتكنولوجية". وكالعديد من نظيراتها بالخارج اعتمدت أجهزة الامن في اسرائيل لعقود على شبكات ذكورية اقترنت بالاستعانة بجواسيس على درجة عالية من الجودة لاستكمال أطقم موظفيها. لكن هذه القدرة على الاستقطاب انحسرت في السنوات الماضية مع صعود نجم قطاع التكنولوجيا المتقدمة المغري في اسرائيل إضافة الى سلسلة من أخطاء الاستخبارات التي وجدت طريقها الى صدر عناوين الصحف. ويقول افرايم هاليفي المدير السابق للموساد والذي قاد حركة التوظيف بنشر اعلانات صريحة في الصحف العبرية والانجليزية "شعرنا بالقلق من خسارتنا للاكفاء من أفرادنا". ومنذ ذلك الوقت أنشأ الموساد والشين بيت مواقع على الانترنت كما أصبح من حق الشباب الاسرائيلي الذين يقع عليهم الاختيار التقدم لوظائف في المخابرات العسكرية وهي التي كانت تشغل في السابق "عن طريق توجيه الدعوات فقط". وبينما يتم تجنيد الرجال والنساء اليهود في الخدمة العسكرية في اسرائيل تقضي النساء فترات خدمة الزامية أقل كما تقل احتمالات منحهن أدوارا تتطلب تدريبا مكثفا. ويؤثر هذا على التوزيع الديموغرافي في وحدات الضباط في الموساد والشين بيت والتي تعتمد على المجندين المسرحين حديثا لشغل وظائف لديها. ويقول عنصر متقاعد في الاستخبارات اشترط عدم ذكر اسمه "هناك نساء في الخدمة بالفعل لكن غالبيتهن ينتهي بهن الحال الى القيام بأدوار ادارية". ولم يتول سوى الرجال قيادة وكالات الاستخبارات الاسرائيلية برغم تعيين الموساد لامرأة واحدة في منصب نائب المدير. وكان الشين بيت التي تختص بمراقبة المسلحين الفلسطينيين وأعضاء الجماعات اليهودية المتشددة أعلنت العام الماضي أنها تسعى لتوظيف عدد من النساء الاسرائيليات اللائي يخترن أداء خدمة وطنية غير العسكرية عند بلوغهن الثامنة عشرة.