اتفقت اليابان والسعودية يوم السبت على بناء شراكة اقتصادية واستراتيجية واسعة وقالتا إن التوصل الى حل عادل وشامل للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين أمر ضروري. والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في اول محطة له في اطار جولة بالشرق الاوسط تشمل خمس دول وتهدف الى تعزيز مكانة اليابان في المنطقة وضمان الحصول على امدادات طاقة ثابتة من منطقة تعتمد عليها اليابان في الحصول على جميع احتياجاتها تقريبا من النفط الخام. وقبل يوم من وصول رئيس الوزراء الياباني قادما من الولاياتالمتحدة حيث التقى مع الرئيس الامريكي جورج بوش قالت وزارة الداخلية السعودية انها احبطت مؤامرة مرتبطة بتنظيم القاعدة لمهاجمة منشات نفطية وقواعد عسكرية وشخصيات عامة واعتقلت 172 شخصا. وقال الزعيمان في بيان مشترك ان " المزيد من التطور في العلاقات الاقتصادية يعتبر قوة دفع من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية واليابان. " وتستورد اليابان نحو 90 في المئة من احتياجاتها من النفط الخام من الشرق الاوسط منها 30 في المئة من السعودية وحدها وقالت اليابان في الاونة الاخيرة انها تشعر بالقلق بشأن امكانية الحصول على امدادات مستقرة من النفط في ظل وجود منافسة متزايدة من الصين والهند. وناقش الزعيمان امن الطاقة واقتراحا سيسمح للسعودية باستخدام مكان في منشأة نفطية يابانية من اجل تخزين نفطها. وصرح مسؤولون بأنه مازالت هناك حاجة لصياغة تفصيلات هذا الاقتراح. وتشعر اليابان منذ فترة طويلة بان لها دورا خاصا تقوم به في الشرق الاوسط وان بامكانها اقامة علاقات اقوى مع الدول العربية. وقال البيان ان"الحل العادل والشامل للنزاع العربي- لإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين." وابلغ آبي ندوة ضمت رجال اعمال سعوديين ويابانيين في وقت سابق يوم السبت بأن من الضروري إحلال السلام في المنطقة وان العلاقات بين بلديهما يجب ان تكون اقوى مما هي عليه. وقال "اريد بناء علاقة جديدة لليابان في الشرق الاوسط وذلك يتطلب اقامة علاقات اقوى مع المملكة العربية السعودية الدولة الرائدة بالخليج." ويرافق آبي خلال جولته في الشرق الاوسط وفد يضم نحو 170 من رؤساء عدد كبير من الشركات اليابانية وليس من صناعة النفط فقط . وقال مسؤولون في الاسبوع الماضي ان اليابان تهدف الى التوصل الى اتفاق للتجارة الحرة مع ست دول منتجة للنفط في الشرق الاوسط منها السعودية بحلول عام 2008 وان وزير التجارة الياباني اكيرا انماري سيبدأ زيارة للسعودية في اول مايو ايار.