قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الروسية إن بلاده تعتزم مواصلة اتصالاتها مع حماس رافضة الدعاوى الغربية بمقاطعة الحركة بعد سيطرتها على قطاع غزة. وقال نائب رئيس إدارة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الروسية اوليج اوزيروف ان "سياسة فرق تسد لن تساعد في حل المشكلة." وتعهدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي بدعم الرئيس الفلسطينى محمود عباس وعزل حماس اقتصاديا وماليا ودبلوماسيا بعد هزيمة جناحها العسكري لقوات فتح في اقتتال داخلي في غزة قبل اسبوعين. ومنذ ذلك الحين أقال عباس حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها حماس وشكل حكومة طوارئ في الضفة الغربية. وترفض حماس هذا. وقال اوزيرزف في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية عن زيارة وزير الخارجية الروسي للشرق الاوسط في وقت سابق هذا الاسبوع "اذا كان هناك حل للصراع على الاطلاق فسيكون عبر الحوار مع القوتين الفلسطينيتين الرئيسيتين." وكانت روسيا قد سلكت مسارا مختلفا عن اعضاء الرباعي الدولي للوساطة في الشرق الاوسط العام الماضي عندما دعت مسؤولى حماس الى موسكو بعد وقت قصير من فوز الحركة بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية. وقالت موسكو ان حماس انتخبت ديمقراطيا ولا يجب تجاهلها. وتقول واشنطن والاتحاد الاوروبي انهما لن يتعاملا مع حماس مالم تقبل بحق اسرائيل في الوجود وتنبذ العنف وتعترف باتفاقيات السلام الحالية. وقال اوزيروف "نعترف بالرئيس عباس والحكومة التي شكلها. لكن لا يمكننا ان ننكر حقيقة أن اكثر من نصف مقاعد البرلمان المنتخب بطريقة مشروعة تسيطر عليها حماس." وقال اوزيروف ان روسيا التي تشترك مع الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة في رباعي الوساطة لم تعتبر ان اتصالاتها مع حماس خطأ. وقال ان "روسيا ستواصل اتصالاتها مع جميع الاطراف." وقال اوزيروف انه أحدا لن يستفيد من اطالة امد الصراع بين حماس وفتح بمن فيهم اسرائيل. وأضاف لا يجب ان تكون هناك "ارض لحماس وأرض لفتح .. برغم كل شئ ستحتاج المفاوضات مع اسرائيل الى شريك فلسطينى متحد الصف." واعرب اوزيروف عن اعتقاده بن الصراع الفلسطينيى الاخير سيحل وقال ان "الصراع بين الفصائل الفلسطينية حدث (من قبل) وفي كل مرة تمكنوا من التوصل لاتفاق ونعتقد ان هذا الاحتمال لازال موجودا."