كشفت مصادر امنية فلسطينية مطلعة ان اسرائيل سلمت السلطة الفلسطينية الليلة الماضية قائمة تضم 189 اسما من المطلوبين الفلسطينيين الذين تنوي اسرائيل وقف ملاحقتهم تلبية لطلبات تقدمت بها السلطة لحل قضيتهم ضمن شروط محددة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في قمتهما الاخيرة في القدس في نيسان/ابريل الماضي وقف ملاحقة المطلوبين والافراج عن عدد من الاسرى. وقال المصدر "لقد اكد الطلب مرة اخرى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اثناء اجتماعه مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي وعد بدراسة الطلب من دون ان يقدم وعودا". وتضم القائمة اسماء بارزة على راسها زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الضفة الغربية الذي نجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال الى جانب اخرين مطلوبين من فصائل غير فتح كالجبهة الشعبية لكنها لا تحوي اسماء لمطلوبين من حماس. وتشترط اسرائيل وفق احد المطلوبين الذي رفض الكشف عن اسمه "الالتزام ثلاثة اشهر بعدم ممارسة اي نشاط علني او سري وعدم الخروج من مناطق (أ)" وهي المناطق في الضفة الغربية التي يفترض ان تكون خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية امنيا واداريا. وتابع انها تشترط ايضا "عدم حمل السلاح اثناء ذلك لاي سبب كان لحين تسلم اسرائيل السلطة قائمة ثانية تشمل المطاردين الذين تقرر العفو عنهم نهائيا". يذكر ان فياض كان قد رهن حل الكتائب المسلحة في الضفة الغربية بمدى تجاوب اسرائيل مع وقف ملاحقة المطاردين ومنحهم الامان. وحسب المصادر الامنية "فان السلطة تتحفظ على القائمة وربما يريد الرئيس الفلسطيني اعلانها كإنجاز توصل اليه في لقائه القادم المفترض مع اولمرت هذا الاسبوع". وكانت كتائب الاقصى قد ردت على محاولات سابقة بانها لن تسلم سلاحها طالما بقيت مستهدفة وقال الزبيدي نفسه ان "سلاح الكتائب سيبقى مشرعا ما دام الاحتلال موجودا في الاراضي الفلسطينية".