فشل اسلاميو حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الاحد في عقد اجتماع للبرلمان الفلسطيني لتحدي شرعية الحكومة التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحل محل الادارة التي تقودها حماس. ولم يتسن بدء الجلسة لعدم توافر النصاب اللازم. وقال مشرعو حماس ان 28 فقط من بين 132 مشرعا جاءوا الى الجلسة التي تعقد في وقت واحد في غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وتحتاج حماس الى 67 على الاقل كنصاب. وقاطعت فتح الجلسة قائلة انها غير شرعية. وبدلا من الجلسة عقد مشرعو حماس اجتماعا "تشاوريا" حول الخطوات التي اتخذها عباس. واستخدم احمد بحر القائم باعمال رئيس البرلمان وهو احد قيادي حماس في غزة هاتفه المحمول في الاتصال بالمشرعين في رام الله بالضفة الغربية. واتهمت حماس فتح التي يقودها عباس باغلاق قاعة الاجتماعات في رام الله لمنع المشرعين من استخدام دائرة تلفزيونية مغلقة تربط في العادة بين القاعتين. وفازت حماس باغلبية مقاعد البرلمان في يناير كانون الثاني 2006 غير ان اسرائيل اعتقلت نحو نصف مشرعي المجموعة الذين يبلغ عددهم 74 عضوا ولم تعد حماس قادرة على حشد أغلبية. في الاسبوع الماضي قاطعت حماس الجلسة البرلمانية التي دعا اليها عباس قائلة ان الجلسة غير قانونية وان فتح ستستغلها لتولي المناصب القيادية التي تتولاها حماس الان. وقال بحر في اشارة الى الدستور المؤقت ان اعضاء حماس جاءوا الى القاعة ليوجهوا رسالة واضحة بان البرلمان لا يجب تقويضه وان احدا لايجب ان يقوض القانون الاساسي الفلسطيني. وعزل عباس حكومة كانت تقودها حماس وشكل ادارة للطواريء بعد ان سيطرت الجماعة الاسلامية على قطاع غزة بالقوة في 14 يونيو حزيران. ومن ذلك الحين يحكم عباس بمرسوم. واستجابة للمتطلبات الدستورية لحالة الطواريء ادى ثلاثة وزراء جدد اليمين الدستورية يوم الجمعة امام عباس الذي اعاد تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة. ويقول مساعدو عباس ان الاجراءات التي اتخذها هدفها الاتساق مع القانون الاساسي. ورفضت حماس حكومة عباس الموسعة. وقال يوسف الشرافي وهو من كبار مشرعي حماس انه يحمل فتح والرئيس شخصيا المسؤولية عن تقويض البرلمان بالتعاون مع "العدو الصهيوني" الذي وضع اربعين من اعضائه في السجن. وقال واضعو القانون الاساسي في الاسبوع الماضي ان عباس يتجاوز سلطاته وانه مطلوب منه ان يحصل على موافقة البرلمان للابقاء على الحكومة التي اقامها برئاسة فياض. وتقول فتح ان مثل تلك الموافقة ليست مطلوبة مادام البرلمان مشلولا. من نضال المغربي (شارك في التغطية على صوافطة في رام الله)